أكّدت وثائق خاصّة بقيادة القوات المسلحة الأمريكية، أن جثة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، لم تحرق، بل تم دفنها في البحر. وحصلت وسائل إعلام غربية عدة على هذه الوثائق، التي تكشف عن مزيدٍ من التفاصيل عن عملية دفن جثة ابن لادن، بعد رفع صفة السرية عنها، وفق قانون حرية المعلومات الأمريكي. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية، كانت بعض المصادر سبق أن ذكرت أن الأمريكيين أحرقوا جثة ابن لادن في مخبئه في مدينة أبوت آباد بضواحي العاصمة الباكستانية، نتيجة عملية أمريكية. لكن الوثائق الجديدة، كشفت أنه تم غسل الجثة ولفها بملاية بيضاء، ووضعها في كيسٍ خاص. وتلا ضابط نصاً دينياٍ معداٍ من قبل، وتم بعد ذلك ترجمة النص إلى اللغة العربية، ثم ألقيت الجثة إلى البحر. وجاءت هذه المعلومات في رسالةٍ رسميةٍ بعث بها الأميرال تشارلز غويت إلى قيادة القوات البحرية، ليبلغها بتنفيذ أمر دفن جثة ابن لادن. وقال غويت في الرسالة إن "عملية الدفن تمت بمراعاة الإجراءات التقليدية الخاصّة بأحكام الدفن في الإسلام". وأشارت تلك الوثائق التي هي عبارة عن حزمة رسائل سرية، تبادل بها قيادات الجيش الأمريكي، إلى أن جميع الاتصالات بشأن نقل جثة ابن لادن إلى متن حاملة الطائرات "كارل وينسون" كانت سرية للغاية. وتولت شركة "فيديكس" نقل الجثة إلى حاملة الطائرات، حيث كان عددٌ قليلٌ فقط من كِبار ضباطها على علمٍ بالاستعدادات لعملية الدفن.