كشفت مراسلات عبر البريد الإلكتروني كشفتها القوات الأمريكية مؤخراً، أن عملية دفن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذي قتلته القوات البحرية الخاصة، العام الماضي، تمت وفق الطريقة الإسلامية التقليدية. وقد تم الكشف عن عشر رسائل إلكترونية كانت محجوبة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية بموجب دعوى بحق الحصول على المعلومات، رفعتها مجموعة "جوديشال واتش" الرقابية. وتم نقل جثة بن لادن باستخدام طائرة مروحية إلى متن باخرة "يو إس إس كالرل فينسون"، بعد الهجوم الذي شنته أمريكا على منزله الواقع في الباكستان في الثاني من مايو/أيار عام 2011. وتناقلت الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين القادة العسكريين الأمريكيين بعض الرموز للتعبير عن نقل الجثة قائلين إن شركة النقل البريدي المعروفة "فيديكس" قد سلمت "الطرد" وأن "الشاحنتين" تتجهان إلى "القاعدة الأم". وتشير إحدى هذه الرسائل المتبادلة في 3 مايو/أيار في عام 2011، بين مسؤول العلاقات العامة على متن الباخرة، مع أحد كبار الضباط في الجيش الأمريكي إلى أن "عملية الدفن لم يحضرها أي من البحارة"، وأن عدداً قليلاً من المسؤولين على متن الباخرة هم الشهود الوحيدون على عملية الدفن. وتشير إحدى الرسائل الإلكترونية إلى أن الجثة "غسلت بالطريقة الإسلامية، ولفت بالقماش الأبيض، كما أن أحد أفراد الجيش الأمريكي قام بقراءة نصوصٍ إسلامية بعد تحضيرها من قبل أحد أفراد الطاقم الذين يتحدثون باللغة العربية في وقتٍ سابق للدفن." كما جرى وضع الجثة على منصة خشبية بعدها "ورفع إحدى أطراف المنصة إلى الأعلى لتنجرف الجثة مع مياه البحر."