بعد الحوار مع الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي أثار فيه إمكانية عودة الوحدة بين دولتي السودان مستقبلا، التقينا الطيب مصطفى، خال الرئيس عمر البشير والمعروف بآرائه المطالبة بإنفصال الجنوب قبل أن ينفصل. وانفعل حينما سألناه عن رأيه فيما طرحه مستشار الرئيس ورد بقوله «هذا كلام فارغ». وأضاف لا يوجد أي احتمال لعودة الوحدة مع دولة جنوب السودان بعد أن صححنا الخطأ التاريخي. فإذا أعدنا الوحدة سنكون كمن يزوج القط والفأر ويقرب الزيت من النار. وبرر تمسكه برأيه قائلا : إن هذه خارطة رسمها الانجليز. وما كان ينبغي المطالبة به هو وحدة مصر والسودان لكنهم «الانجليز» فصلوا الدولتين عن بعضهما البعض وأضافوا الجنوب إلى السودان، بهدف تغييب الهوية العربية والإسلامية للسودان. وردا على سؤال عما إذا كان كونه خال الرئيس يعطيه حصانة ما، قال إن هذا ينافي الواقع، فقد تم إبعادي من حزب المؤتمر الوطني الحاكم بسبب مقالات نشرتها عن انفصال الجنوب حيث طلبوا مني أن أكف عنها، فرفضت وفضلت التنحي عن الحزب. كما تم إيقاف الصحيفة التي أملكها (صحيفة الانتباهة) بسبب مقال كتبته بعنوان «فرعون ليبيا» بعد اتصال تلقاه الرئيس البشير من الزعيم القذافي قال له فيه «خالك يقول عني فرعون!!».