تقدّم أحد المواطنين بشكوى خطية إلى محافظ القنفذة يوم الأربعاء الماضي، حول ما تعرّض له من سوء تعاملٍ وضررٍ لحق بعائلته وأطفاله من قِبل الحقوق المدنية بشرطة القنفذة. وجاء في خطاب المواطن: س.ع . غ – حصلت "سبق" على نسخة منه المقيد برقم 33204014925 بتاريخ 29 / 12 / 1433ه، تفاصيل ما حدث له، مؤكداً أنه طُلب من قِبل الحقوق المدنية بالقنفذة لوجود مطالب تخصه وحضر من مركز العرضيتين لمراجعة قسم الشرطة، وكان برفقته زوجته وأولاده لكي يختصر المسافة كذلك بمراجعة مستشفى القنفذة العام بأسرته، وعندما قام بمراجعة الحقوق أُودع السجن في الحال. وذكر المواطن في مضمون شكواه، أنه تعرض للتعسف وعدم تفهم وضعه من قِبل الحقوق المدنية بالقنفذة، مشيراً إلى أنه أودع التوقيف وأسرته في السيارة بالخارج، حيث مكثوا 8 ساعات دون ماء وغذاء، بل عدم إتاحة المجال أمامهم لقضاء حاجتهم. وأوضح أنهم انتظروه منذ الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة إلا ربع من مساء يوم الثلاثاء 21 / 12 / 1433ه دون ماء وغذاء. وقال المواطن ل "سبق": "لقد حاولت إفهام أحد المسؤولين بالحقوق أن زوجتي وأولادي بالسيارة بالخارج وتوسلت لهم بإعطائي فرصة لإيصالهم للمنزل وأعود لهم حيث إني جئت بإرادتي وسوف أعود, إلا أن ذلك لم يشفع لي, وحاولت مجدّداً عطفهم وتوسلت كثيراً إلا أنهم لم يستمعوا لي وأودعوني السجن وأفراد أسرتي في الخارج في السيارة ومنزلي في مركز العرضيات يبعد عشرات الكيلو مترات". وأضاف: "طلبت منهم مرة أخرى منحي 4 ساعات فقط لإيصال أطفالي إلى المنزل ولكن دون جدوى, وبقي أفراد أسرتي بالسيارة فطلبت منهم أن أغيّر موقف سيارتي إلى الظل من أجل أطفالي وزوجتي, فوافقوا على ذلك ورافقني اثنان من رجال الأمن حتى قمت بوضع السيارة في موقف ظل إحدى العمائر السكنية بجوار مبنى الشرطة". ومضى يقول: "هاتفت أحد الزملاء لكي يقوم بكفالتي حتى أستطيع الخروج, ولكي أطمئن على أسرتي وبعد أن قام زميلي بواجبه, اتصل بي وأخبرني أن الكفالة وصلت لهم إلا أنهم رفضوا ذلك تماماً". وتابع: "وصل أخي قبيل صلاة المغرب لينقذ أفراد أسرتي مما هم عليه ترافقه والدتي وقام بإيصالهم الى المنزل بعد أن قضوا ساعات تحت لهيب الشمس في السيارة". واستطرد حديثه بقوله: "مكثت في السجن منذ يوم الثلاثاء الماضي 21 ذو الحجة وحتى يوم الإثنين الماضي بكفالة بعد أن طلبت إحالة القضية للمحكمة وطلبت من القاضي مهلة، وكان لي ما طلبت وخرجت بكفالة، ثم أجريت اتصالاً بوزارة الداخلية لإيصال شكواي الى سيدي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وتم الرد علي من قِبل سكرتير سموه فطلب مني الاسم ورقم هاتفي". وناشد المواطن عبر "سبق" وزير الداخلية بالتحقيق فيما حدث له ولأسرته, لمحاسبة المتسبّب في ذلك لبقائهم طوال ساعات تحت لهيب الشمس وحرارة الجو داخل السيارة دون ماء وغذاء وظروف صعبة، دون أن يستطيع تقديم شيء لهم بسبب إيداعه التوقيف دون تلمس ظروفه أو حتى السماح له بإيصالهم والعودة لهم مرة أخرى إلا بعد أن عاد أخوه من عشرات الكيلومترات لينقذ الموقف.