عقد اليوم مؤتمر صحفي برئاسة كل من وكيل وزارة الثقافة والإعلام الداخلي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع ورئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمدان سلط فيه الضوء على مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين والذي سيعقد بالرياض خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين تحت عنوان ( مستقبل صناعة النشر في العالم العربي ) برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله . وأشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام الداخلي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع في المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة اليوم إلى أن مؤتمر الناشرين العرب هو الأول من نوعه في الوطن العربي ويهدف إلى تشخيص واقع صناعة النشر العربي ومناقشة قضاياه وسبل تذليل الصعوبات التي تعيقه وإتاحة فرص التواصل مع المنظمات العربية والدولية المعنية بالإضافة إلى فرص تسويقية مهمة مع المؤسسات الثقافية والمكتبات العامة والجامعات التي ستكون حاضرة في المؤتمر. وبين الهزاع أن المؤتمر يراد منه أن تكون مهنة النشر صناعة مؤثرة وأن يكون الكتاب من أهم اهتمامات المجتمعات والمؤسسات في العالم العربي . من جهته قال رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمدان إن أقامة مؤتمر للناشرين العرب هو بيان يوضح فيه أن الأزمة الموجودة في وطننا العربي ليست أزمة توفر الكتاب ولكن هناك عدم ثقة وتواصل بين القارئ والكتاب . وأكد الحمدان أن حركة النشر السعودية لم تبرز إلا منذ فترة قصيرة لا تتجاوز (15) سنة , مرجعا أسباب ذلك إلى جهود صغيرة من قبل دور لنلشر والصحافة , إضافة إلى الهدف المادي للناشر السعودي, مؤكدا أن هذا ليس عيبا ولكن الاهتمام بجوانب أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار . ونفى أن يكون الكتاب الرقمي كان له تأثير على الكتاب الورقي وعلى القراءة وقال : بل على العكس فالكتاب الرقمي كان سند للكتاب الورقي معرفا به ولكن السر يكمن فينا كقراء لابد من مراجعة شاملة لأنفسنا ومراجعة شاملة لتربية أبناءنا على حب القراءة والنهم المعرفي. ويهدف المؤتمر لتشخيص واقع صناعة النشر من خلال طرح مناقشة قضايا النشر ومستقبله في العالم العربي ، والبحث في إزالة العوائق والأسباب التي تعوق قيام النشر في العالم العربي، طرح أسس للتنسيق مع الجهات العربية المعنية بالثقافة والنشر للوصول لتصورات التعاون طويل المدى ،طرح الفرص المتاحة أمام صناعة النشر العربي وكيفية الاستفادة منها ،التواصل مع المنظمات الدولية المعنية لإيجاد آلية تواجد دولي للكتاب العربي . وستتضمن محاور المؤتمر التالي : تسويق وتوزيع الكتاب في العالم العربي ، حرية النشر في العالم العربي ، معارض الكتب العربية ودورها في تطور صناعة النشر، نشر الكتاب المدرسي في العالم العربي ، مشاكل الترجمة في العالم العربي ، حماية حقوق الملكية الفكرية ، النشر الالكتروني في العالم العربي ، مستقبل صناعة النشر ، العلاقة بين الناشر والمؤلف . أما المشاركون المستهدفون فهم أعضاء ومسؤولي اتحادات وجمعيات الناشرين في الدول العربية ،مدراء وأعضاء المكتبات العامة والجامعة والمتخصصة ،دور النشر العربية والأجنبية ،المستثمرون والمهتمون من رجال الأعمال في قطاع النشر،مدراء إدارات المعارض الدولية والأجنبية المؤسسات الحكومية المعنية بقطاع النشر، المؤسسات التعليمية والجامعات المؤسسات شبه الحكومية التي تهتم بالكتاب والنشر،المؤسسات العربية والأجنبية داخل وخارج العالم العربي التي تعمل على دعم الكتاب والنشر، الملاحق الثقافية التابعة لسفارات الدول الأجنبية الممثلة في المملكة. الجدير بالذكر أن الجمعية تأسست بموجب موافقة معالي وزير الثقافة والإعلام بمسمى ( جمعية الناشرين السعوديين ) وهي ذات شخصية اعتبارية وذمة مستقلة ويكون مقرها بالرياض ولها افتتاح مكاتب في أي مدن من مدن المملكة . ومن ضمن أهداف الجمعية رفع مستوى مهنة النشر في المملكة وتشجيعها والدفاع عن مصالحها والعمل على تقدمها وتطورها ، رعاية مصالح أعضاء الجمعية والدفاع عن حقوقهم الأدبية والنظامية داخل المملكة وخارجها ، تحقيق التواصل بين الناشرين والمجتمع بهدف كسب الثقة وترويج الكتاب السعودي والتشجيع على القراءة ، رصدت الكتب يصدرها أعضاء الجمعية وتبويبها لإصدار أدلة تعريفية لمنشورات الأعضاء ، ليس للجمعية أية أهداف أو مواقف سياسية أو إقليمية أو قبلية أو تمييزية أو تتعارض مع الأنظمة المرعية ، لا تسعى الجمعية في أعمالها إلى تحقيق الربح. تصوير : احمد آدم