يرعى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله غدا الثلاثاء مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين وتستضيفه العاصمة الرياض على مدى يومين بعنوان(مستقبل صناعة النشر في العالم العربي)بحضور رؤساء اتحادات الناشرين في عدد من الدول وحشد من المثقفين والمختصين وبمشاركة دولية واسعة . وثمن وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر عبدالرحمن الهزاع الرعاية الملكية الكريمة لهذا المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي مشيرا إلى أن الرعاية الكريمة تتويج لهذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى تشخيص واقع صناعة النشر العربي ومناقشة قضاياه وسبل تذليل الصعوبات التي تعيقه وإتاحة فرص التواصل مع المنظمات العربية والدولية المعنية إضافة إلى الفرص التسويقية المهمة مع المؤسسات الثقافية والمكتبات العامة والجامعات . وأكد الهزاع خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بهذه المناسبه مع رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان أمس على أهمية المؤتمر ومحاوره وماسيخرج به من نتائج مشيرا الى ان جلسات المؤتمر ستتناول حرية النشر في العالم العربي وتسويق توزيع الكتاب وحماية حقوق الملكية الفكرية والنشر الالكتروني والعلاقة بين الناشر والمؤلف ومشاكل الترجمة ومعارض الكتب العربية ونشر الكتاب المدرسي ومستقبل صناعة النشر. وشدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام على أهمية حقوق المؤلف موضحا أنها هم دولي توليها منظمة التجارة العالمية جل اهتمامها وتحاسب الدول المخالفة لها لافتا إلى أن الوزارة ملتزمة بمحاسبة أي انتهاك لهذه الحقوق . وفي سؤال ل"الرياض"حول تقييمه لوضع قضايا حرية النشر وحماية الملكية الفكرية في الوطن العربي عموما وفي المملكة خصوصا أكد الهزاع والحمدان أن جلسات المؤتمر ستناقش هذه الجوانب موضحين ان هنالك حرية نشر جيدة في المملكة سواء للصحافة أو النشر ونعتز بها جميعا ،واشار الحمدان أن الاتحاد الدولي للناشرين سيصوت هذاالعام على عضوية المملكة الدائمة في الاتحاد وسيطمئن الاتحاد خلال زيارة منسوبيه للملكة خلال فعاليات المؤتمر على وضع حرية الصحافة والنشر. عبدالرحمن الهزاع وأضاف الهزاع على ذلك قائلا إن وزارة الثقافة تقدم لها سنويا آلاف الكتب ولكن لايخلو أي بلد في العالم من وضع قيود محددة على حرية الفكر ولا توجد دولة تطبق ذلك 100% حيث لكل دولة أنظمة وقيود ولكن هنا لدينا 3معايير تحكم التحرك الإعلامي وهي الدين والدولة والمجتمع وأي مخالفة صريحة لها لن نقف أمامها مكتوفي الأيدي وماعدى ذلك المجال مفتوح بل إننا نحاول التوسع والتخفيف في كثير من القيود لدرجة أن البعض يلومنا لماذا فسحنا لهذه المجلة أو الجريدة على سبيل المثال ولدينا 1300 دار نشر مرخصة من الوزارة في المملكة ونحو 4000 ترخيص لفتح مكتبات وكل ذلك يظهر الحراك الثقافي الذي لدينا ولله الحمد. وفي سؤال حول العلاقة بين الكتاب الرقمي والورقي قال الحمدان من جانبه إنه ليس صحيحا أن الكتاب الرقمي كان له تأثير على الكتاب الورقي وعلى القراءة بل العكس الكتاب الرقمي كان سنداً للكتاب الورقي. وعن نظام القرصنة أكد الحمدان في حديثه خلال المؤتمر أن نظام مكافحة القرصنة في المملكة من أشد الأنظمة في العالم العربي ويفرض غرامة نصف مليون ريال على المخالفين،ومضى قوله إننا واثقون من انضمام المملكة لاتحاد الناشرين الدولي . وحول مشاكل الترجمة التي سيناقشها المؤتمر بين الهزاع ان لدينا قصورا في الترجمة عندما نقارن نتاجنا الفكري والادبي في المشاركات المختلفة نجدها قليلة إلا أن المملكة الآن بدأت تضع الخطوات الصحيحة وهنالك جائزة مميزة للترجمة . جانب من المؤتمر وعن الكتاب المدرسي أوضح الحمدان ان هنالك خطة في الدول العربية بإنزال الكتاب المدرسي للقطاع الخاص وطرح كتاب الرياضيات في المملكة على إحدى المؤسسات تأليفا وطباعة وتوزيعا. وفي شأن النشر المتعلق بالطفل أشار رئيس جمعية الناشرين السعوديين أن جلسات المؤتمر 15جلسة ومن ضمنها كتاب الطفل وكان هناك جدال على أهمية كتاب الطفل ولكن اللجنة العليا للمؤتمر رأت ان الكتاب الالكتروني مهم وقد ألغيت 6 جلسات نظرا لارتباطات رئيس الاتحاد الدولي ولضيق الوقت وكان من ضمن ماألغي جلسة كتاب الطفل،وعلق الهزاع على ذلك بقوله إن سبب اقتصار الجلسات على 15 جلسة هو ضيق الوقت ولكن نأمل أن يحظى هذاالموضوع بفعالية خاصة فيه. وأضاف أن حركة النشر في المملكة لم تبرز إلا منذ15 سنة وكنا نستورد أكثر من النشر والتصدير،ولفت إلى أن الكتاب العربي يعاني من التسويق والتوزيع . وعن انضمام المملكة للاتحاد الدولي للناشرين أوضح الحمدان أن الاتحاد يشترط حرية النشر وقد أبلغناهم بحرية النشر لدينا ماعدى مايخرج على الدين والدولة والمجتمع وقد أكدنا لهم أن الكتب التي تسيء لهذه الثلاثة ممنوعة لدينا وماعدى ذلك فمساحة الحرية موجودة لدينا وطلبنا من رئيس الاتحاد الاجتماع مع الناشرين السعوديين لمعرفة ذلك.