حذّر سماحة مفتي عام المملكة, رئيس هيئة كبار العلماء, ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، من الإصغاء لما يردّده أعداء الاسلام والمسلمين من أكاذيب وأباطيل ضدّ بلادنا وأوطاننا, ومن السماع لهذه الاكاذيب الاباطيل وترديدها. وقال: إن هؤلاء الأعداء يحسدوننا على أمننا والاستقرار الذي نحن فيه والطمأنينة والتلاحم بين ولاة الأمر والمواطنين والخير الذي منّ به الله علينا وتحكيمنا شرع الله, وسأل الله أن يكون العام الهجري الجديد عام خيرٍ وبركةٍ على الإسلام والمسلمين. وأكّد أن صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة عن رسول الله، مشيراً إلى أنه من المستحب أن يصوم يوم عاشوراء مع يومٍ قبله أو مع يومٍ بعده. جاء ذلك في خطبة الجمعة اليوم، التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض والتي خصّصها للحديث عن الحسد وخطره وآثاره المدمّرة على المسلمين. وقال سماحته: إن خُلق الحسد خلقٌ ذميمٌ وسيئٌ وآفة عظيمة يقع فيها البعض؛ لأن مَن يُبتلى بالحسد فإنه يتمنى زوال نعمة الله على غيره, مشيراً سماحته إلى أن الحسد من صفات اليهود والنصارى وأعداء الأمة, وقال: إن أعداء الإسلام والمسلمين يحسدوننا على ديننا وشريعتنا الخاتمة وعقيدتنا وعلى رسولنا الخاتم، الذي جاء للناس أجمعين, وأضاف سماحته أن من قبح الحسد إنه داءٌ خطيرٌ؛ لأنه يسبّب إزهاق النفوس وزوال الخير ووقوع البلايا والمصائب.
وعدّد المفتي العام أسباب الحسد وقال من أبرزها: البغضاء والعداوة والكيد والغيبة والنميمة والكبر والتعالي واحتقار الغير وقلة الإيمان والحياء وعدم حب الخير للآخرين, ثم عدّد أضرار الحسد، منها: قتل المحبة والصلة بين أبناء المسلمين, وعدم قول الحق وإشاعة الوشاية والنميمة, وأكد المفتي العام أن التخلص من الحسد يكون بتقوى الله وطاعة الله ورسوله والتزام شرعه وأن يرضى بقضاء الله وقدره, مطالباً بأن يبدأ المسلم بنفسه ويجاهدها ويأخذ بالأسباب النافعة ويلتزم بمنهج النبوة, ثم تطرّق المفتي العام إلى بداية العام الهجري الجديد، وأن هذه أول جمعة في هذا العام الجديد؛ سائلاً الله أن يكون عام خيرٍ وبركةٍ للإسلام والمسلمين جميعاً, مطالبا بتحكيم شرع الله والتمسك بدينه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال: إن كل خير سببه تمسكنا بشرع الله والاعتزاز بإيماننا, فالنصر بيد الله والقوة بيد الله.