تجمّع صباح اليوم، العشرات من المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى في قرية الكربوس بمدينة جازان؛ لمنع معدات وآليات لجنة التعديات من إزالة "منزل" مواطنٍ تحت الإنشاء، حيث قاموا بتحويط المبنى بمركباتهم لمنع الآليات من الوصول إليه وإزالته. وذكرت معلومات "سبق" أنه تم التوصل لحلٍّ جذري للقضية بعد أن تدخل أحد المشايخ وأوضح للجنة وجود معاملةٍ للمواطن تمّ تحويلُها من المحكمة إلى البلدية؛ لاستخراج صكٍ شرعي على الأرض التي شُيّد عليها المنزل في ضوء الحجة التي يمتلكها حيث تم بعد ذلك إلغاء قرار الإزالة ومغادرة المعدات والآليات للقرية. وشهد الموقع تواجداً أمنياً مكثفاً لفض التجمهر وحفظ الأمن قبل تنفيذ عمليات الإزالة، وأكد مصدر أمني ل "سبق" عدم حدوث أي اشتباكاتٍ أو اعتداءاتٍ على لجنة التعديات، مشدداً على عدم اقتياد أي شخصٍ من المتجمهرين لمركز الشرطة. وكانت معدات وآليات لجنة التعديات قد حضرت صباح أمس الأحد إلى القرية؛ لإزالة المبنى المعني وتمّ صدهم ومنعهم من قِبل عددٍ كبيرٍ من المواطنين الذين تجمهروا في الموقع منذ الصباح الباكر حيث غادرت قبل أن تعود اليوم محميةً بعددٍ من الدوريات الأمنية. من ناحية أخرى، قال الناطق الإعلامي لأمانة جازان طارق الرفاعي ل "سبق" إن لجنة التعديات المشكلة من جهات حكومية عدة بما فيها الأمانة تمنح المواطن فرصةً لإثبات شرعية ملكيته للأرض إذ ادّعى أن له معاملةً أو أوراقاً في المحكمة أو غيرها، وإذا لم يتم الإثبات فستتم الإزالة كونها أرضاً حكومية وتم التعدّي عليها.