فوجئ مواطنو قرية الدريعية بمحافظة صامطة بجازان، يوم الثلاثاء الماضي، بقيام لجنة التعديات بهدم منازل تحت الإنشاء بشرق القرية دون سابق إنذار، على الرغم من أن اللجنة وافقت على التملك في إجراءات الصكوك التي يملكها بعض المواطنين على حد قولهم. ويقول المواطن عبده حدادي إن اللجنة أزالت سوراً يحيط بأرضه التي يمتلكها بصك شرعي صادر من البلدية، مضيفاً أنه أطلع أفراد اللجنة على الصك ولم يبدوا له أي تجاوب، بل أمروا سائقي آلياتهم بإزالة السور، وقال: "مع كثافة الدوريات الأمنية لم نملك سوى مشاهدة منازلنا وهي تهدم". أما المواطن، حسن محمد صميلي، فيقول "فوجئت بالدوريات تحيط بسور المنزل أثناء خروجي وباشرت الجرافات بهدم المنزل، وأنا أنظر، وليست لي حيلة رغم أن لجنة التعديات موافقة على تملك الأرض، ولدي ما يثبت ذلك"، مؤكدًا أن لديه أمرًا من البلدية بالبناء وإيصال الكهرباء، وأن لجنة التعديات وافقت على هذا الأمر، ولكنها باشرت الإزالة دون النظر إلى الأوامر والموافقة. "سبق" اتصلت برئيس لجنة التعديات بصامطة الأستاذ صالح العبدلي الذي أكد أن الأماكن التي تمت إزالتها من قبل لجنة التعديات ليست عليها صكوك، بل هي أراض حكومية، موضحاً أن الصكوك التي يدعون امتلاكها هي لمواقع أخرى، وتساءل العبدلي: "إذا كانت لديهم صكوك فأين هم عند استدعائهم من قبل اللجنة؟"، مؤكداً أنهم يريدون تعطيل أعمال الإزالة، مشددًا على أن اللجنة لا تستطيع أن تزيل أي أرض عليها صك شرعي. يذكر أن اللجنة أزالت الأسبوع الماضي أيضاً عدداً من الأملاك في قرية ديحمة التابعة لمركز السهي ومركز الموسم؛ بحجة أنها تقع في أراض حكومية، رغم الحصول على صكوك شرعية من البلدية تسمح بالبناء بحسب أقوال الملاك، حيث أوضح المواطن أشيب قيسي من قرية ديحمة أنه أخرج صك تملكه للأرض للمسؤول عن الإزالة إلا أنه رد عليه بعبارة "بله واشرب ميته". وعلمت "سبق" من مصادرها أن أصحاب المنازل والأحواش المزالة تقدموا صباح اليوم الأحد بشكوى تظلم لسمو أمير منطقة جازان.