صدر عن دار طوى للنشر والإعلام للكاتب فيصل العامر نصوصه السبعة والثلاثين المعنونة ب "شغب" والتي قسمت لأربعة أبواب جاءت أولها " نستالوجيا"، وجاءت على شكل نصوص سردية عن حرب الخليج 1990م، بالإضافة لنصوص أخرى عن تفاصيل حدثت آنذاك مثل ذات أحمر / بشأن الاستتباب / أحن إلى "مضير" أمي. أما الباب الثاني فجاء معنونا ب "كلام شوارع: خطوات تقدمية لا تطأ أحداً"، كتب تحته: "حسناً سأكون: الشارع.. الذي يحكي كل الحكايات، حتى تلك التي تلبس المنفى تحت عباءات الوطن.. رجاءً.. لن أستمع لأولئك القوم بنظاراتهم المدببة وهم يشرحون لي ما يحدث، لن أتكئ على جبنكم أيها القوم وأنتم تمطمطون شفاه الكلام.. وترفعون حواجب التبرير.. لن أتوكأ إلا على الرمادي من الأرصفة.. وحديث البسطاء". الباب كتب تحته نصوصاً أخرى ك"استيقظ إنهم يكذبون عليك / وهم الفضيلة: رذيلة / سورة الفاقة". ثالث الأبواب عنون ب"وطن من حكي" واندرج تحته نصوصاً مثل: أمن وأمان / جعلوني كورجيا / حين يدّ, في حين جاء الباب الأخير بعنوان: مقهى شعبي كثيراً لمواطن صالح قليلاً، لرجل يدعى "صالح"، ذي ملامح مهمومة، قذفه الله ذات فراغ ما بمقهى متهالك مع رفيق لا يقل تهالكاً.. وهمّاً، كتب به: "لا يبدو عليك ذلك.. المهم يا صاحبي كل ما تراه الآن هو نتيجة صنع أناس يفهمون، الناس الفاهمون ليسوا كنحن.. أنا وأنت أعني.. انظر لسحنتك بالمرآة.. وقل لي بربك حينها.. هل تبدو فاهماً لما يحدث". اندرج تحت الباب الأخير اثنا عشر نصاً منها: حزب "الذين لا يدرون" الإصلاحي / كلب / جمهورية الأخ الرئيس. وفي تعليقه على الكتاب قال العامر: حاولت أن أغضب.. أركل شيئاً كما يحدث عادة.. أو أمارس الكتابة حين يشير الشارع لتمام حكاياته.. ربما لم أفعل الخطوات أعلاه بشكل مشذب.. لكني فعلتها وحسب.. وعلى النقاد اللجوء ل"الفضاء". وعن سبب تسمية الإصدار بهذا الاسم، يقول الكاتب: إنها محاولة جاهدة لقلب نظام الكلمات.. بشكل آخر: الفوضى حين تحاول تشكيل نص حاد. وفي خبر متصل علمت "سبق" أن الرقابة منعت الكتاب من الفسح لوجود تجاوزات رقابية على حد وصفهم.. فيما علق الكاتب قائلاً "مارس الرقيب وظيفته.. لم يفعل أكثر من ذلك". الجدير بالذكر أن المنع لا يسمح ببيع الكتب بالمكتبات بعد انتهاء معرض الكتاب بالرياض. الكتاب يقع بمائة وسبع وستين صفحة من القطع المتوسط، ومن المتوقع أن يكون موجوداً بالمعرض الذي يقام هذه الأيام.