تعرض على أرفف معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي ينطلق مساء اليوم، مجموعة من الإصدارات لعدد من الكتاب السعوديين الشباب. وبعض هذه الإصدارات ستتاح فقط أيام المعرض، بسبب عدم حصولها على الفسح من وزارة الثقافة والإعلام، وهو ما يعتبره هؤلاء الكتاب الشباب فرصة للتسويق، نظراً لرغبة الكثير من القراء في الحصول على نسخ من هذه الإصدارات الممنوعة رقابياً، ومنها كتاب «شغب» للكاتب فيصل العامر، الذي صدر عن دار طوى للنشر. العامر قال ل «الحياة» عن كتابه: حاولت أن أغضب كما يحدث عادة، أو أمارس الكتابة حين يشير الشارع لتمام حكاياته، ربما لم أفعل الخطوات أعلاه بشكل مشذب ولكنني فعلتها وحسب، وعلى النقاد اللجوء ل «الفضاء». وعن سبب تسمية الكتاب يقول إنها محاولة «لقلب نظام الكلمات». الإصدار من القطع المتوسط ويقع في 167 صفحة وصورة الغلاف للتشكيلي السوري سعد يكن. ومن الكتاب: «سنحيك شيئاً من الحكايات التي تدلّت أرجلها الشفافة بنا من الشرود ما يجعلنا... لا نهتم أن خنقت هذا الشيء... أو تتبعت عيناك الآتي... لن نقذفك بالدعاء بأن يمدك الله بالعون أو أن تبتلع قضاء الله وقدره... لن نفعل شيئاً ثميناً لك... لن تستعيذ بالكبار ليركلوا كلماتنا الصغيرة... أليس كذلك؟». وعن دار الفارابي اللبنانية صدرت الرواية الثانية للكاتبة والصحافية أثير عبدالله النشمي، بعد روايتها الأولى «أحببتك أكثر مما ينبغي»، التي حققت مبيعات عالية في الدورة الماضية من معرض الرياض. عنوان الرواية الجديدة «في ديسمبر تنتهي كل الأحلام» وعلى غلافها كتبت: «أنا مكتئب... ومكتئب جداً وعادة لا تصيبني الكآبة أثناء كتابتي لأي عمل، أنا رجل لطالما أحب مرحلة الكتابة، رجل يستمتع بكل ما يصاحب تلك الفترة المرهقة من أرق وألم وتضارب في المشاعر، ولكنني وما إن يرى كتابي النور حتى أصاب باكتئاب ما بعد الكتابة، فأكره كتابي «الوليد» لدرجة أشعر معها بالرغبة في أن أوأده وأتلف كل نسخة». كما تحتفل الكاتبة منيرة السبيعي بروايتها الثانية «ظلال الوأد» الصادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، والذي تناولت فيه سيرة أسرة محلية، بطلتها «آمنة» التي تخللت مسيرة حياتها منذ الطفولة الكثير من التداعيات أثرت في شخصيتها وعلاقاتها حين كبرت، وبدأت ترسم طريقاً لأحلامها، واجهت فيها أحداث أليمة وحلقات من العنف النفسي والجسدي الذي تخلل طفولتها. وتقول في مقطع من الرواية: «آه ما أكثر الأخطاء فها أنا أخطئ أيضاً ولا أجرؤ على الصراخ وها أنت يا أمي تتعامين دهراً عن أناتي المكتومة، وندائي الصامت لك أن تنجديني من وحشته، وقهره، وبصاقه على جرحي المهترئ، كلما سنحت له الفرصة وتتجاهلين حاجتي إلى أمي بالخطأ أيضاً».