كشف الهاكر السعودي الشاب "مرجوج هزازي" عن تلقيه عرضاً بمبلغ مالي مُغْرٍ من أحد المسؤولين في جهة حكومية مقابل اختراقه الموقع الإلكتروني لصحيفة "سبق"، مؤكداً أنه رفض العرض؛ لأن هذا الشخص لم يفِ بوعد سابق معه بعد اختراقه أحد المواقع والتهكير عليه بناءً على طلب هذا المسؤول. وأكد مرجوج هزازي في حديثٍ إلى "سبق" أن المسؤول الحكومي يُطالبه دائماً باختراق مواقع وحسابات أشخاص على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لأنهم يقومون بانتقاد الجهة الحكومية التي يتولى منصباً كبيراً بها، وأن هذا المسؤول يبحث عن أي رابط لأي شخص ينتقده، ثم يرسل الرابط للهاكرز؛ لاستخراج بياناته، ومحاولة معرفة من يقف خلف الحساب، إلى جانب مطالبته بكتابة ثناء على الجهة الحكومية، التي يتولى منصباً كبيراً بها، على "تويتر". واعترف "هزازي" بأنه قام باختراق أحد المواقع بسبب وجود تعليق ينتقد الجهة الحكومية التي يديرها ذلك المسؤول، وقام بإرسال بيانات العضو له، ووعده بمكافأة مغرية، إلا أنه لم يفِ بوعده، وقال: "لقد قمتُ باختراق حسابات عِدة في (تويتر) بناءً على طلبه، وكل يوم كان يعدني بمكافآت مغرية، إلا أنه لا يقوم بتنفيذها". وحول اختراق صحيفة "سبق" قال مرجوج هزازي إن المسؤول الحكومي يتذمر من الأخبار التي تتطرق لها "سبق"، وتنتقد فيها أداء الجهة الحكومية التي يعمل فيها المسؤول ، وكذلك ما يأتي في تعليقات القراء. وأكد هزازي أنه رفض اختراق "سبق" قائلاً له إن موقع "سبق" محمي، ولا يستطيع اختراقه، إلا أن المسؤول يصرُّ على طلبه يومياً. وقال مرجوج هزازي إنه ندم على ما قام به من اختراقات سابقة، إلا أن الحاجة للوظيفة والمبلغ المادي هي ما دفعه للاستجابة لطالبات هذا المسؤول. وكشف هزازي عبر حسابه في "تويتر" أنه قام بالإقلاع عن ممارسة الهاكر "اختراق المواقع"؛ لأنه لم يستفد منها سوى بالدعاء عليه وتشويه سمعته.. وقال: "البعض يصادقني من أجل المصلحة فقط؛ فأحببت التوقف والابتعاد عن هذا الطريق، وأنا مستعد للوقوف بجانب من يحتاج إلى أي مساعدة". وأبدى الهاكر استعداده لتعويض كل من تضرر بسببه، شريطة إظهار الدليل بالضرر. وحول الكشف عن هويته قال مرجوج هزازي إن الكثير انتحل لقبه، كما أن الكثير كان يريد معرفة من يقف خلف المعرف "فكشفتُ عن هويتي بنشر صورتي مع اللاعب نايف هزازي، فانصدم الكثير وقالوا (صغير في السن)؛ فأحببت أن يعرفوا أن الكِبَر بالعقل وليس بالجسم".