يقف صباح اليوم السبت مندوب القنصلية الإثيوبية بجدة على حالة الخادمة الإثيوبية الجنسية "زبيبة شيخ" "29 عاماً" التي ترقد على السرير الأبيض في مستشفى ابن سيناء بمنطقة حداء مصابة بما يكاد يكون شللاً تاماً نتيجة ضربها من زوجة كفيلها على ظهرها، حسب قولها. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "سبق"- حسب إفادة الخادمة للمترجم وأقوال صاحب مكتب الاستقدام- انها حضرت لمنزل كفيلها وبعد عشرة أيام من حضورها قامت زوجة الكفيل بضربها على ظهرها، نتيجة عدم الفهم عليها والقيام بأعمال البيت.
وعند وقوفها والذهاب لدورة المياة لغسل وجهها من آثار البكاء والضرب سقطت مغشياً عليها وهي تتقيأ. ونقلها الكفيل وزوجته لمستشفى النور التخصصي وأكدا أنها سقطت على ظهرها أثناء محاولتها الهرب من المنزل. ونقلت بعد ذلك من مستشفى النور التخصصي لمستشفى ابن سيناء لأنها عاجزة ولا تستطيع الحركة وإصابتها بالشلل شبه مؤكدة وبقيت بابن سيناء أكثر من ثلاثة أشهر ولم يعلم بقضيتها أحد لأنها لا تتحدث العربية. وخلال موسم الحج تم تنويم امرأة من نفس جنسيتها معها بالغرفة وهي من فجر المفاجأة المذهلة، عندما أكدت أنها مضروبة وإصابتها جنائية وليس سقوطاً عرضياً. ورفعت إدارة المستشفى خطابات للشؤون الصحية والحماية الاجتماعية ومكتب الاستقدام الذي أحضرها من بلدها للإبلاغ عن حالتها. ويقوم اليوم السبت مندوب القنصلية الإثيوبية بالحضور للمستشفى والاطّلاع على كل التفاصيل وملف القضية والتأكد من الحالة جنائية أم عرضية. "سبق" تواصلت مع المسؤول عن استقدامها من بلدها وقال: "وددت أن أبلغكم بأنه نما لعلمنا أنه توجد خادمة إثيوبية منومة بمستشفى ابن سيناء بمنطقة حدا على إثر سقوط من علو حسب إفادة كفيلها". واستدرك: "لكن للأسف ورد لنا من دولتها إثيوبيا أنها لم تسقط ولكن تعرضت للضرب وقمنا بالاتصال عليها وإحضار مترجم من إثيوبيا للاستفسار عن أقوالها بموجب تسجيل المكالمة وتوجيه الأسئلة لها". وقال: "أفادت بعد حلفها بالله بأنها لم تحاول الهرب ولم تقع ولكنها بسبب الضرب على أسفل ظهرها ونتج عن ذلك إصابة قد تكون إعاقة مستديمة". وأضاف: "لذا قمنا بإبلاغ سفارتها والتحرك لإظهار الحق وليس لدينا إلا أن نقول قد يكون ذلك صدقاً أو غير ذلك، ونأمل من الجهات المختصة أن يعاد التحقيق وبحضور ذوي العاملة أو متابعة عن طريق السفارة والقنوات الرسمية وذلك لما ينتج من إعطاء سمعة سيئة عن البيت السعودي إذا صدقت هذه العاملة". "سبق" تحتفظ بالتسجيلات الصوتية المترجمة والتقارير الطبية والخطابات الخاصة بالقضية وتنتظر ما تُسفر عنه النتائج من زيارة مندوب القنصلية والجهات المختصة.