تحوَّل الباكستاني "محمد منظور" من "عامل بناء"، يعمل لدى أحد المواطنين، إلى "أخصائي جودة"، بعد ذهابه إلى بلاده وعودته للسعودية بتأشيرة زيارة حكومية لمدة ثلاثة أشهر بقصد العمل في مستشفى القنفذة العام أخصائي جودة، إلا أن إدارة المستشفى عيَّنته "موظف سجلات طبية"، ويمارس عمله حالياً بالسجلات الطبية بموجب عقد عمل داخلي، وذلك في تجاوز صريح من قِبل "صحة" القنفذة. وقد خالفت "صحة" القنفذة توجيه وزارتَيْ الخدمة المدنية والصحة، اللتين رفضتا التعاقد مع "منظور" من خلال ردهما على خطاب صحة القنفذة، التي طلبت من خلاله التعاقد معه بوصفه أخصائي جودة أو سجلات طبية، إلا أن توجيه الوزارتين الذي جاء فيه الاعتذار عن عدم التعاقد معه بموجب خطاب رقم 3232 في تاريخ 19/ 1/ 1433ه ضربت به "صحة" القنفذة عرض الحائط، وتعاقدت معه بالفعل، ومكَّنته من العمل. وقد برَّر توجيه وزارتي "الخدمة" و"الصحة" عدم قبول التعاقد مع المذكور بأنه يحمل مؤهل "بكالوريوس"، الذي لا يُعتبر مؤهلاً متخصصاً في مجال المسمى الوظيفي، كما أن الدورات التدريبية الحاصل عليها لا تطابق مجال المسمى الوظيفي المطلوب. لكن - على ما يبدو - رأت صحة القنفذة رأياً آخر، جعلها تتعاقد مع المذكور دون الالتفات إلى ذلك التوجيه، الذي أيضاً جاء فيه من قِبل وزارة الخدمة أن صحة القنفذة لم ترفق مع خطاب طلب توظيفه ما يفيد بالإعلان المسبق عن تلك الوظيفة؛ لإتاحة الفرصة للمواطنين المؤهلين للتقدم إليها تنفيذاً للفقرة الرابعة من قرار مجلس الوزراء رقم "74" وتاريخ 4/ 4/ 1419ه، كما أن "منظور" دخل بتأشيرة زيارة حكومية لمدة ثلاثة أشهر فقط. وقد تواصلت "سبق" مع الناطق باسم صحة القنفذة، منتصر بخش؛ للاستيضاح حيال ذلك التعاقد مع المقيم "منظور"، وطلب بخش إعطاءه فرصة لمراجعة المسؤول والرد على استفسار "سبق"، وعاود المحرر الاتصال به أكثر من مرة خلال اليومَيْن الماضيَيْن، إلا أنه ما زال يماطل في الرد، متعللاً بارتباك المسؤول بعدد من المشاغل، وأنه ينتظر فراغه للرد على تساؤلنا.