كشف تقرير أعدته لجنة طبية ثلاثية من مستشفى القنفذة العام بتاريخ 4/9/ 1433ه بناء على طلب من مدير الشؤون الصحية في المحافظة وحصلت «المدينة» على نسخة منه بعد توجيهه للمساعد للخدمات الطبية بصحة القنفذة عن قصور في تشخيص وعلاج بعض المرضى من قبل طبيب من جنسية عربية تحتفظ «المدينة» باسمه يعمل أخصائيا بقسم النساء والولادة وتبين انه لا يحمل شهادة اختصاص في أمراض النساء والتوليد فيما نفى الناطق الإعلامي بصحة القنفذة منتصر سمير بخش تلك المعلومات لافتا أن الطبيب ما زال على رأس عمله وهو حاليا يتمتع بإجازة في بلاده. بداية ضمت اللجنة الطبية بخصوص ذلك التقرير كلا من الدكتور محمود العربي استشاري نساء وتوليد ورئيس قسم النساء والولادة والدكتورة جوهرة الزبيدي أخصائية نساء وتوليد أول والدكتور محمد فوزي أخصائي نساء وتوليد. وتضمن تقرير اللجنة خلاصة لدراسة عدد من الملفات الطبية لمرضى ظهر ان هناك قصورًا في تشخيص وعلاج حالاتهم المرضية من قبل الطبيب المذكور. وأثبت التقرير عدم حصول الطبيب على شهادة اختصاص في أمراض النساء والتوليد كما أكد أن الشهادة المقدمة من الطبيب في درجة الدكتوراة في الفلسفة صادرة من كلية علوم طبية وليس من كلية طب ومنحت له على بحث علمي ليس له علاقة باختصاص امراض النساء والولادة. وسرد التقرير عددا من الحالات الطبية لمواطنات شخصت حالتهم من ذلك الطبيب تشخيصا خاطئا أثناء ولادتهن بالمستشفى من أبرزها حالة المواطنة التي تحمل الملف الطبي رقم (6060) والتي دخلت للولادة بالمستشفى بتاريخ 19/12/1432ه في حالة حرجة ووفقا لتقرير اللجنة فإن الطبيب لم يقم بعمل أي إجراءات إسعافية للأم والجنين ولم يقم بتسليم الحالة لزميله الذي استلم العمل من بعده مما ترتب عليه إجراء عملية قيصرية بواسطة زميله وولد الطفل بحالة سيئة وتوفي بعد الولادة. أما المواطنة التي تحمل الملف الطبي رقم (73091) فدخلت للولادة بالمستشفى بتاريخ 12/1/1433ه وهي حامل لأول مرة وقرر الطبيب إجراء عملية قيصرية لها بعد أن شخص الحالة بانفصال في المشيمة واتضح فيما بعد أن التشخيص كان خاطئا وأنه عرض المريضة لعملية قيصرية ليس لها دواع طبية . أما الحالة الثالثة التي أوردها التقرير فكانت لمواطنة تحمل الملف الطبي رقم (78599) ودخلت المستشفى للولادة حيث استعمل الطبيب جهاز الشفاط لتوليد الجنين فتسبب في كسر ذراع المولود، ولم يتبين للجنة الدواعي الطبية لاستخدام ذلك الجهاز. كما كشف التقرير حالة المواطنة ذات السجل الطبي رقم (76409) حيث أجرى لها الطبيب عملية قيصرية وقبل إغلاق بطن المريضة أخبرته إحدى الممرضات أن واحدة من الفوط الطبية مفقودة ولكن الطبيب قال للممرضة إنه متأكد 300% أن الفوطة ليست داخل بطن المريضة وأغلق البطن. وانه مع إصرار بعض افراد طاقم العمليات على الطبيب تم عمل فحص بالأشعة للمريضة وتبين وجود الفوطة في بطنها فأدخلت العمليات مرة أخرى لإخراج الفوطة. وانه بناء على تلك الحالات صدر الخطاب العاجل رقم 20195 وتاريخ 6/9/1433ه الموجه من مدير مستشفى القنفذة العام محمد بن عيسى الحازمي للمساعد للخدمات الطبية بعدم تسليم ذلك الطبيب أي مهام عمل ترتبط بالمرضى بصفة مباشرة وتسليم مهامه لمن يراه مناسباً. ومن جهتها هاتفت «المدينة» الناطق الإعلامي بصحة القنفذة منتصر سمير بخش والذى نقل تساؤلات الصحيفة لمدير مستشفى القنفذة العام محمد بن عيسى الحازمي حيث نفى القضية جملة وتفصيلا لافتا أن الطبيب ما زال على رأس عمله وانه يتمتع بإجازة في بلاده وقال إن كل تلك المستندات لا أساس لها من الصحة. ويأتي ذلك النفي بالرغم من حصول «المدينة» على التقرير المعد من قبل لجنة ثلاثية من أطباء قسم النساء والولادة بالمستشفى ونسخة من الخطاب العاجل من مدير المستشفى برقم 20195 وتاريخ 6/9/1433ه الموجه للمساعد للخدمات الطبية بعدم تسليم ذلك الطبيب أي مهام عمل ترتبط بالمرضى بصفة مباشرة وتسليم مهامه لمن يراه مناسبًا.