علمت "سبق" أنه تم استبعاد الشاعرين بدر صفوق وتركي المريخي من لجنة تحكيم مسابقة "شاعر المليون" التي تنطلق اليوم الخميس، من مسرح شاطئ الراحة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أولى جولاتها, واكتفت بثلاثة أعضاء فقط هم الدكتور غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد في لجنة التحكيم التي ستبدأ بمقابلة الشعراء المتقدّمين للمشاركة في النسخة الرابعة من المسابقة التي تعتبر الأولى والكبرى في تاريخ الشعر النبطي والإعلام المرئي. وبرنامج "شاعر المليون" الذي تدعمه وتنتجه وتشرف عليه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، استطاع، وبفضل الإستراتيجية الهادفة للهيئة في الحفاظ على الموروث الثقافي، من إعادة التوهّج والألق للشعر النبطي، وأحدث نقلة نوعيّة في الساحة الشعريّة وأعاد ترتيبها بطريقة فريدة، ومنح المبدعين من الشعراء الجماهيريّة والأضواء والشهرة بطريقة منصفة، بعد أن أعطى الجميع فرصاً متساوية للمشاركة والمنافسة الشريفة. وقد أكّد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث "إنّ مسابقة شاعر المليون، وبعد أن حقّقت خلال المواسم الثلاثة الماضية العديد من الأهداف التي انطلقت من أجلها من خلال اكتشاف وتقديم الكثير من المواهب الشعريّة المبدعة، وتسليط الأضواء على هذه التجارب الفريدة وإبرازها، شهدت في النسخة الرابعة إقبالاً واسعاًً على المشاركة فاق التوقعات على مستوى عدد المشاركين والدول التي ينتمون إليها، حيث توسع الامتداد الجغرافي للمسابقة ليضمّ دولاً عربيّة جديدة يشارك شعراؤها لأوّل مرة". وسوف تبدأ لجنة التحكيم أولى محطاتها وعلى مدى خمسة أيام خلال الفترة من 1 ولغاية 5 أكتوبر 2009، حيث ستتم مقابلة الشعراء الذين سبق أن أرسلوا مشاركاتهم إلى إدارة المسابقة. وسوف تقوم اللجنة بمقابلة الشعراء من دولة الإمارات والمقيمين فيها من الدول العربية، إضافة إلى الشعراء القادمين من دول الخليج لمقابلة اللجنة في محطة أبو ظبي، وكذلك شعراء من جنسيات عربية مختلفة من الذين تمّ اختيارهم مبدئيّاً لمقابلة اللجنة والذين ينتمون إلى دول عربيّة لا تشملها جولة لجنة التحكيم. وسيكون كل من بدر صفوق وتركي المريخي داعمين للجنة تحكيم شاعر المليون ومستشارين كذلك للبرنامج في مراحله كافة. وأعلنت أكاديمية الشعر التي تشرف على كل من برنامجي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء"، والتي نجحت في استقطاب العديد من الدارسين والمهتمين خلال فصليها الدراسي الأول، والثاني الذي يبدأ مطلع أكتوبر الحالي عن انضمام كل من الشاعر والناقد بدر صفوق والشاعر والناقد تركي المريخي مستشارين لأكاديمية الشعر في مجال دراسات الشعر النبطي، وذلك بالنظر لما قدّماه من تجربة شعرية ونقدية مهمة، وبشكل خاص في المواسم السابقة لمسابقة شاعر المليون التي انطلقت في عام 2006. وتشمل جولات لجنة التحكيم في هذا الموسم - إضافة إلى أبو ظبي- كلاً من: الكويت، جدّة، والعاصمة الأردنيّة عمّان، حيث ستكون المحطة الثانية للجنة التحكيم في دولة الكويت خلال الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر 2009، والمحطة الثالثة مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 18 إلى 23 أكتوبر، أما المحطة الأخيرة فستكون في العاصمة الأردنية (عمّان) من 28 إلى 30 أكتوبر 2009. وشهدت مشاركات الشعراء في النسخة الرابعة إقبالاً كبيراً من مختلف الدول العربية، وبنسبة فاقت عدد المشاركين في النسخ الماضية، حيث شهدت المشاركات في هذا الموسم تميزاً من قبل شعراء الأردن واليمن وتونس والجزائر. وتتضمّن شروط الاشتراك في مسابقة شاعر المليون، ألا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة ولا يتجاوز 45 سنة، وألا تتعدى القصيدة 20 بيتاً، على أن يقوم الشعراء الراغبون في المشاركة، بإرسال قصائدهم ومشاركاتهم عن طريق الإيميل والفاكس الخاص بالاشتراك والموجود في موقع المسابقة، ولا يزال باب المشاركات مفتوحاً أمام الشعراء، علماً بأنّ مقابلات اللجنة في هذه النسخة سوف تقتصر على الشعراء الذين تقدّموا للاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني أو الفاكس. يذكر أنّ الشعراء الثمانية والأربعين من الدورة الأولى (2006– 2007) صار بإمكانهم المشاركة في الدورة الرابعة، وذلك حسبما تنصّ عليه اللوائح الداخلية لقانون المسابقة، حيث يحق للشاعر الذي تمّ اختياره ضمن قائمة ال (48) في أي من نسخ المسابقة، التقدم للاشتراك في المسابقة مرة ثانية، وذلك بعد مرور موسمين على مشاركته الأولى. وسوف تحمل النسخة الرابعة من مسابقة "شاعر المليون" العديد من المفاجآت بما يمنح المسابقة التميّز والتفرّد من خلال الظهور بحلّة جديدة ومميّزة. وتبلغ قيمة إجمالي الجوائز في مسابقة شاعر المليون (22) مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون والبيرق على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، إضافة إلى منح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.