بدأت يوم الخميس الماضي أولى المحطات في جولة لجنة التحكيم في مسابقة شاعر المليون للنسخة الرابعة والتي انطلقت من مسرح شاطئ الراحة في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، وسط إقبال واسع على المشاركة من الشعراء من دولة الإمارات وعدد من الدول الخليجية و العربية. وقد جاءت انطلاقة الجولة قويّة وناجحة بشكل فاق التوقعات، حيث شهد مسرح شاطئ الراحة توافد عشرات الشعراء يومي الخميس والجمعة، الذين حرصوا على التواجد منذ وقت مبكّر للتمكّن من مقابلة لجنة التحكيم في أولى محطات جولتها، والجميع يحدوه الأمل في المشاركة بمسيرة التنافس والتحدي على مسرح شاطئ الراحة كواحد من الشعراء المتأهّلين للمنافسة على البيرق. وقد قابلت لجنة التحكيم والتي تضمّ في النسخة الرابعة من المسابقة كلاً من: الدكتور غسان الحسن من الأردن، الأستاذ سلطان العميمي من الإمارات، والأستاذ حمد السعيد من الكويت، قابلت وعلى مدى اليومين الماضيين عشرات الشعراء واستمعت إلى نصوصهم وسجّلت تقييمها ونبّهت الشعراء إلى ما جاء في نصوصهم من ملاحظات أو أخطاء ليعملوا على تجاوزها في المراحل القادمة. وضمّت المشاركات شعراء من إمارات الدولة كافةً وبعض الشعراء المقيمين من أبناء الجاليات العربية، إضافة إلى شعراء من اليمن والسعودية وسلطنة عّمان وسوريا. بعض من الشعراء يستعد للمشاركة وعبّر الشعراء المشاركون عن قلقهم لخوض تجربة الوقوف أمام لجنة من الخبراء المختصين بالشعر الشعبي وفنونه، كما عبروا عن تقديرهم لجهود هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في دعم التراث الشعبي وإحياء فنون الشعر الشعبي من خلال مسابقة "شاعر المليون"، مشيدين بمستوى الإقبال على المسابقة والتنظيم الجيد للمشاركة والبرنامج على السواء، وبخاصة الانتشار الواسع للبرنامج وللشعراء المشاركين فيه، عبر شاشة التلفزيون في جميع الدول العربية ودول العالم. وقد أشاد أعضاء لجنة التحكيم بمستوى الشعراء الذين شاركوا على مدى اليومين الماضيين، وأكدوا على أنّ النصوص التي تقدّم بها الشعراء كانت جميلة ومميّزة وترتقي إلى مستوى المشاركة، وقد تمّت إجازة أغلب الشعراء في هذه المرحلة. والجدير بالذكر أنّ جولة لجنة التحكيم في هذا الموسم تشمل-إضافة إلى أبوظبي- كلاً من: (الكويت، جدّة، والعاصمة الأردنيّة عمّان) حيث ستكون المحطة الثانية للجنة التحكيم في دولة الكويت خلال الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر 2009، والمحطة الثالثة مدينة (جدّة) في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 18 إلى 23 أكتوبر 2009، والمحطة الأخيرة في العاصمة الأردنية (عمّان) من 28 إلى 30 أكتوبر 2009. ومن المعروف أنّ مقابلات اللجنة في هذا الموسم سوف تقتصر على الشعراء الذين تقدّموا للاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني أو الفاكس في وقت سابق، والتزموا بقواعد وشروط الاشتراك في مسابقة شاعر المليون، والتي تنص على ألا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة ولا يتجاوز 45 سنة، وألا تتعدى القصيدة 20 بيتاً .. على أن يقوم الشعراء الراغبون بالمشاركة، بإرسال قصائدهم ومشاركاتهم عن طريق الايميل والفاكس الخاص بالاشتراك والموجود في موقع المسابقة، وما زال باب المشاركات مفتوحاً أمام الشعراء. برنامج شاعر المليون تدعمه وتنتجه وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتبلغ قيمة إجمالي الجوائز في المسابقة (22) مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون والبيرق على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.