أقصت هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة على نحو مفاجئ الشاعرين تركي المريخي وبدر صفوق عن لجنة تحكيم برنامج «شاعر المليون» في موسمه الخامس، قبل أيام من انطلاق أولى الجولات «التمهيدية» للمسابقة أول من أمس على مسرح «شاطئ الراحة» في العاصمة الإماراتية الخميس، وإحالتهما إلى اللجنة الاستشارية التي تتكون منهما فقط. واستغرب متابعون إقصاء تركي المريخي تحديداً لأسباب حصروها في كونه عضو لجنة التحكيم منذ إطلاق صافرة بدء البرنامج، كما أنه السعودي الوحيد في المسابقة التي تعتمد على الشعراء السعوديين بشكل كبير يجاوز في نسبته المئوية ال 80 في المئة. ولم يتسن ل«الحياة» الحصول على تعليق من المريخي الذي أوكل مهمة الرد على هاتفه النقال لخدمة «موجود». وبناء على القرار الجديد «المباغت» فإن لجنة تحكيم «شاعر المليون» في موسمها الرابع ستقتصر على ثلاثة أشخاص هم الأردني غسان الحسن، والإماراتي سلطان العميمي، والكويتي حمد السعيد، ما برره أصحاب القرار «بالسعي لاختصار الوقت وإتاحة الفرصة أكثر للشعراء سواء خلال المقابلات، أو خلال البث المباشر لحلقات المسابقة». وبحسب بيان صادر عن «أكاديمية الشعر»، التي تشرف على برنامجي «شاعر المليون» و«أمير الشعراء»، فإن تركي المريخي وبدر صفوق سيكونان مستشارين لأكاديمية الشعر في مجال دراسات الشعر النبطي، «وذلك بالنظر لما قدّموه من تجربة شعرية ونقدية مهمة، وبشكل خاص في المواسم السابقة لمسابقة شاعر المليون التي انطلقت عام 2006». ويتوقع مراقبون أن تنخفض نسبة المتقدمين للبرنامج قياساً بالسنوات الماضية، إذ سجل الرقم في الموسم الثالث هبوطاً ملحوظاً عن الموسم الثاني، وعزوف نجوم الشعر عن المشاركة، في وقت يتم الحديث فيه عن وجود «قائمة أولية للفائزين قبل بدء المسابقة». وتغص مواقع الإنترنت بمواضيع كثيرة أبدت سخطاً واضحاً على البرنامج حتى والفائز به في موسمه المنصرم شاعر سعودي. وتشمل جولات لجنة التحكيم في هذا الموسم «التي يغيب عنها المريخي لأول مرة» أبوظبي، والكويت، وجدّة، وعمّان، فيما أقصيت العاصمة السعودية الرياض هي الأخرى من أجندة المسابقة، لأسباب لم يفسرها البيان الصحافي ذاته. وستكون المحطة الثانية للجنة التحكيم في العاصمة الكويتية الكويت خلال الفترة من 10 إلى 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2009، والمحطة الثالثة مدينة جدّة خلال الفترة من 18 إلى 23 أكتوبر 2009، أما المحطة الأخيرة فستكون في العاصمة الأردنية عمّان من 28 إلى 30 أكتوبر 2009. وتتضمّن شروط الاشتراك في مسابقة شاعر المليون، أن لا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة ولا يتجاوز 45 سنة، وأن لا تتعدى القصيدة 20 بيتاً..على أن يقوم الشعراء الراغبون في المشاركة بإرسال قصائدهم ومشاركاتهم عن طريق الإيميل والفاكس الخاص بالاشتراك والموجود في موقع «شاعر المليون»، وستقتصر مقابلات اللجنة في هذه النسخة على الشعراء الذين تقدّموا للاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني أو الفاكس..وستتاح الفرصة للشعراء ال 48 من الدورة الأولى (2006 – 2007) للمشاركة في الدورة الرابعة، وذلك بحسب ما تنصّ عليه اللوائح الداخلية لقانون المسابقة، إذ يحق للشاعر الذي تمّ اختياره ضمن قائمة ال 48 في أي من نسخ المسابقة، التقدم للاشتراك في المسابقة مرة ثانية، وذلك بعد مرور موسمين على مشاركته الأولى. وتبلغ قيمة إجمالي الجوائز في مسابقة شاعر المليون (22) مليون ريال، إذ يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون والبيرق على خمسة ملايين ريال، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين ريال، والثالث على ثلاثة ملايين ريال. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني ريال، والخامس مليون ريال.