أبدى أهالي محافظة بارق، قلقهم تجاه ما سمّوه تقاطعات الموت، والتي تحولت إلى مشرحةٍ ومسرحٍ للارتطامات العنيفة والمميتة على مسافة ما يقارب 10 كلم ويبلغ عددها 13 تقاطعاً، تفصل بين المحال التجارية والأحياء السكنية ومدارس البنين والبنات والإدارات الحكومية. ووقفت لجان عدة على خطر التقاطعات، إلا أن نزيف الأبرياء لا يزال مستمراً في ظل تجاهل الجهات المعنية وصمتها للخطر الذي يتربص بمراجعي الدوائر الحكومية وطلاب المدارس. "سبق" رصدت آراء المواطنين حيال خطورة التقاطعات، حيث يقول علي محمد البارقي: "هناك الكثير من التقاطعات التي بحاجة إلى وضع إشارات ضوئية بها ولا سيما التي بالقرب من الأماكن الخدمية مثل المحال التجارية وراح ضحيتها الكثير من الأرواح دهساً".
وأشار البارقي إلى أن كل التقاطعات الموجودة لا يوجد بها لا إشارات تنبيهٍ أو ضوئيةٍ أو تحذيريةٍ وأن الحلول الجذرية لا تخفى على المسؤولين ولكن الإشكالية تكمن في تنفيذها. أما أحمد حسن البارقي، فقال بدوره: "نأمل سرعة معالجة هذه التقاطعات إما بإنشاء جسور مشاة للمارة ومرتادي الطريق أو إقفال هذه التقاطعات بعد دراسة الضروري منها والإبقاء عليه مع وضع الإشارات المرورية بها، خاصة التي وقعت بها حوادث مميتة وخطيرة ومنها التقاطع الموجود بمدخل قرية الخوش شمال المحافظة. وقد ناشد كلٌّ من ناصر وسلطان محمد، بلدية بارق بسرعة معالجة هذه التقاطعات حقناً لدماء الأبرياء، مؤكدين أنّ المزيد من الحوادث المميتة قد تقع في هذه التقاطعات بسبب بقاء الوضع على ما هو عليه، خاصة بعد وقوع بعض الحوادث عليه خلال الفترة السابقة. "سبق" هاتفت رئيس بلدية بارق خالد مستور، والذي لم يرد على الاتصالات رغم تكرارها.