أمر رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الأحد بإجلاء مئات الآلاف من المناطق المهددة بإعصار ساندي الذي من المتوقع أن يكون مصحوباً برياح عاتية تنذر بفيضانات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"، قال بلومبرغ في مؤتمر صحفي "هذه عاصفة خطيرة" وأمر بالإخلاء الإجباري لنحو 375 ألف شخص من منازلهم قبل يوم الاثنين.
من جانبه أعلن آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك وقف جميع مرافق النقل من قطارات وحافلات ومترو الأنفاق ليلة الأحد تحسباً للإعصار ساندي.
وقال كومو "إذا تحول عنا وابتعد فهذا أمر عظيم. لكن إذا لم يحدث هذا فسنكون على أهبة الاستعداد".
وأضاف أن هيئة النقل العام بمدينة نيويورك ستبدأ في إيقاف كافة خدماتها في تمام الساعة السابعة مساء (2300 بتوقيت غرينتش).
وأوضح مسؤولون في الولاية أنه من المتوقع استئناف تشغيل وسائل النقل بعد نحو 12 ساعة من انتهاء العاصفة.
وفقاً لخبراء الأرصاد الجوية يرجح أن يضرب الإعصار ليلة الاثنين مكان ما بين منطقة ديلاوير ومنطقة نيويورك ونيوجيرسي.
ورغم أن الرياح المصاحبة للإعصار ليست كبيرة مقارنة ببقية الأعاصير إلا أن اتساع نطاقها يجعل منها استثنائية، حيث تمتد الرياح على اتساع 165 كيلو متراً من مركز الإعصار.
ويهدد الإعصار باجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات عارمة وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع أن يرتفع منسوب مياه الأمطار إلى 30 سنتيمتراً، بالإضافة إلى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.
وحافظت الرياح على سرعة 120 كلم بالساعة، وستتكثف عندما تندمج مع عاصفة قوية قادمة من غرب الولاياتالمتحدة.
وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤتمراً مع المسؤولين في شؤون الطوارئ لمناقشة التحضيرات لمواجهة الإعصار.
كما أعلن البيت الأبيض أن أوباما ألغى لقاءين انتخابيين كانا مقررين مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة المستجدات المتصلة بالإعصار ساندي وبلوغه شرق الولاياتالمتحدة.
كما ألغى المرشح الرئاسي الجمهوري مت رومني فعالية انتخابية كانت مقررة الأحد في فرجينيا، التي تعد إحدى الولايات الأساسية في المعركة الانتخابية، بسبب الطقس السيئ، وتوجه بدلاً منها إلى أوهايو.