أوضح قائد قوة الدفاع المدني في منشأة الجمرات العقيد ناصر النهاري، عدم تسجيل أي حوادث مؤثرة لزحام أو تدافع الحجاج أثناء رمي جمرة العقبة الكبرى ابتداء من الساعات الأولى من صباح يوم النحر أمس الجمعة. مؤكدا أن جميع حجاج بيت الله الحرام بدأوا في التوافد على منطقة الجمرات بعد منتصف ليلة العاشر من ذي الحجة قادمين من مشعر مزدلفة، وتمكنوا -ولله الحمد- من أداء هذا النسك من مناسك الحج بكل سهولة ويسر وانسيابية في الحركة. وأضاف العقيد النهاري أنه تم تكليف قوة دعم إضافية لتوفير آليات السلامة للحجاج المتعجلين في رمي الجمرات، لافتا إلى أن وحدات الدفاع المدني بقوة الجمرات تتواجد على مدار الساعة للتعامل مع أية حالات طارئة وتقديم الخدمات الإسعافية للمرضى والمصابين في جميع طوابق المنشأة. مؤكدا أن الجزء الأكبر من الحالات التي تمت مباشرتها يوم الجمعة، كانت لكبار السن والمرضى وعدد من النساء نتيجة الإعياء الشديد أو انخفاض نسبة السكر أو ارتفاع ضغط الدم، وتم إسعاف الجزء الأكبر منهم في المراكز الصحية بالمنشأة وإحالة عدد قليل إلى أقرب المستشفيات بمشعر منى. من جانبه، أكد قائد فريق التدخل وغرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات المقدم عبدالله أحمد الغامدي، انتظام حركة الحجيج بالمنشأة طوال يوم عيد الأضحى المبارك رغم رصد زيادة واضحة في أعداد الحجاج في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى. وأشار المقدم الغامدي إلى أن مشروع قطار المشاعر الذي يقل الحجاج إلى المنشأة أسهم في تخفيف الزحام في الطابقين الأول والأرضي بصورة كبيرة لما تتيحه من توزيع الحجيج على جميع الطوابق، مؤكدا جاهزية قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات من حيث القوى البشرية أو الفنية للتعامل مع كافة المخاطر المحتملة من خلال تمركزها في جميع أرجاء المنشأة والمنطقة المحيطة بها، والاستجابة لما يصلها من معلومات من غرفة المراقبة التي ترصد حركة الحجيج على مدار الساعة عبر عدد كبير من الكاميرات الثابتة والمتحركة لسرعة التوجه إلى مواقع الزحام أو تعرض أي من الحجاج للإصابة أو الإعياء لتقديم خدمات الإسعافات الأولية العاجلة ونقل من تتطلب حالته إلى مراكز الرعاية الصحية.