كشف الشيخ عبدالله بن راشد الفهيد، مدير الشؤون الميدانية بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم، عن تنوع المخالفات التي تقع عند جبل عرفات، مبيناً أن "بعضها يمس العقيدة، وقد تعود على الحاج بالوزر، بدلاً من هدفه الذي يسعى إليه، وهو الأجر ومغفرة الذنوب. كما قد تم وضع لوحات كبيرة بعدة لغات مترجمة لتوعية ضيوف الرحمن، وتحذيرهم من خطورة ما قد يقع من البعض من مخالفات شرعية عند صعودهم للجبل". وتنفذ الرئاسة العامة للهيئة، من خلال مشاركتها منظومة الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، جملة من المراكز التوجيهية في مكةالمكرمة في كل من: جبل النور، وجبل غار ثور، وجبل عرفة، ومقبرة المعلاة، ومكتبة مكةالمكرمة، وجعرانة. ولتوضيح جهودها في المركز التوجيهي بعرفة التقت "سبق" الشيخ عبدالله بن راشد الفهيد، الذي بين أن طبيعة عمل المركز التوجيهي بعرفة يقوم على شقين: أولهما العمل الميداني، وهو عبارة عن فِرق تعمل على توعية الزوار على جبل عرفة للتحذير ومنع المخالفات العقدية وما سواها، وثانيهما العمل التوعوي، ويُعنى بتوزيع إصدارات الرئاسة من كتب ومطويات وأشرطة وسيديات بعدة لغات. وأضاف أن المركز يُعنى بالتواصل مع ضيوف الرحمن من خلال ما وفرته الرئاسة من مترجمين للغات عدة، للقيام بالترجمة وتسهيل مهمة الأعضاء الموجودين بالميدان، أما ما يخص الناطقين باللغة العربية فتواصلهم معهم مباشرة بالنصح والتوجيه والإرشاد؛ لمنع ما قد يقع من البعض من مخالفات شرعية. واستعرض الفهيد أبرز المواقف المؤثرة قائلاً "إن من أبرزها مشاهدتك لتقبل عدد كبير ممن يحاول الصعود لهذا الجبل للرسائل المبذولة لهم من مطويات وسيديات وعروض مرئية، واستجابتهم للتوجيه السليم والمنهج الشرعي في ذلك، والحمد لله لمسنا بنسب كبيرة تقبل عدد كبير من الحجاج لذلك، وتفهموا أن رجال الهيئة يريدون لهم الخير، وتوجيههم لاتباع العقيدة الصحيحة الموافقة للشريعة الإسلامية". وبين أن المركز أسس معرضاً توجيهياً، ووظف فيه شاشتين للعرض المرئي من إصدارات الرئاسة بعدة لغات للتحذير من خطورة الصعود للجبل وما يقع من مخالفات من البعض قبل صعوده، وبيان الحكم الشرعي في ذلك. وفي نهاية حديثه وجه الشيخ الفهيد شكره للرئيس العام الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على جهوده المباركة الطيبة، وكذلك مسؤولي الرئاسة للاستعدادات المبذولة عبر اللجان المنظمة، والتي تبذل جهداً جباراً في وضع الخطط ومتابعتها وتوفير كل ما يُحتاج إليه، سواء في الجانب التوعوي أو الجانب الميداني. ومن عرفات اتجهت "سبق" لساحات الحرم، حيث التقينا رئيس المركز التوجيهي بمكتبة مكةالمكرمة، الشيخ باسم بن حسين مشاط، والذي بين أن أبرز مناشط المركز تركزت على توجيه وإرشاد الحجاج وزوار بيت الله الحرام، وخاصة زوار مكتبة مكةالمكرمة؛ لتجنيبهم البدع، وقال "نركز في توجيههم وإرشادهم لنجنبهم ما قد يقع منهم من مخالفات في هذا الموقع، والتي قد يمس بعضها العقيدة". وبين أن المركز التوجيهي بمكتبة مكةالمكرمة يعمل على مدار الساعة لإرشاد الحجاج بالحكمة والموعظة الحسنة من المنكرات، مشيراً إلى أن المركز يستثمر إمكانات الرئاسة التي وفرتها بتوزيع المطويات والسيديات وشاشة تبث العروض المرئية التوجيهية يشاهدها كل من في الساحات المحيطة بالمكتبة؛ لمخاطبة أكبر شريحة من ضيوف الرحمن باللغات التي يفهمونها، كما تسخر المشاهد الحية للتحذير من الأخطاء برسائل بصرية مفهومة تتعدى حواجز اللغة.