كشفت اللجنة الإشرافية العليا على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي عزمها عقد الندوة الأولى بعنوان "منهج الاعتدال السعودي.. الأسس والمنطلقات" في الجامعة خلال الفترة من 17- 18/10/1431ه. وتهدف الندوة إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة، وتأصيل الأسس والمنطلقات التي بُني عليها منهج الاعتدال السعودي، إضافة إلى نشر ثقافة الاعتدال بين أفراد المجتمع السعودي. وأوضح الدكتور سعيد المالكي، المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل، أن الندوة ستناقش ستة محاور رئيسية، هي: الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال السعودي، الخصوصية الثقافية في بناء منهج الاعتدال السعودي، المفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي، الجذور التاريخية لتأصيل المنهج السعودي، صياغة الأنظمة والمواقف السياسية وفق منهج الاعتدال السعودي والسياسات الاقتصادية ومرتكزات منهج الاعتدال السعودي. وأفاد بأن اللجنة عقدت اجتماعها الأول مؤخراً، وتم خلاله مناقشة تشكيل اللجان الفرعية وقائمة المهام لكل لجنة وتحديد الجدول الزمني العلمي للندوة. وأضاف أن هذه الندوة تُعتبر الأولى من ضمن خمس ندوات سيتم عقدها حول منهج الاعتدال السعودي خلال خمس سنوات. لافتاً إلى ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أثناء تشريف سموه للجامعة بتاريخ 20/3/1430ه؛ حيث ألقى محاضرة بعنوان "تأصيل منهج الاعتدال السعودي"، قال فيها: "إن منهج الاعتدال السعودي هو منهج الإنسان العربي المسلم المتقدم المتطور، وإن في هذه البلاد مجتمعاً يقول وبكل ثقة وبكل ثبات لا للتطرف، لا للتكفير، لا للتغريب.. نعم للاعتدال في الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة.. إنه الدين والحياة.. إنه الإسلام والحضارة.. إنه منهج الاعتدال السعودي". وبيّن أن أبرز الملامح التي يمكن دراستها عبر هذا الكرسي تتركز في نقاط عدة، من أهمها: المحور التاريخي عن طريق استقراء ورصد تاريخ منهج الاعتدال السعودي، المحور الاجتماعي من خلال موقف منهج الاعتدال السعودي في التعامل مع القضايا الاجتماعية مثل التطرف والعنف في المجتمع، المحور السياسي عن طريق القيادة السعودية ودورها في منهج الاعتدال والعلاقة بين النظام الأساسي للحكم في السعودية ومنهج الاعتدال، وتحليل مواقف المملكة سياسياً في الداخل والخارج في ضوء منهج الاعتدال السعودي، والمحور الاقتصادي من خلال تحليل السياسات الاقتصادية للمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي، والمحور الثقافي عن طريق دراسة منهج الاعتدال السعودي وأثره في حركة الفكر الثقافي في السعودية. وتوقع أن يحقق كرسي الأمير خالد الفيصل فوائد عدة، من أبرزها: انتشار ثقافة الاعتدال وانحسار التيارات التي تدعو إلى التطرف والغلو والتغريب، وتنمية شعور المواطنة وزيادة قوة الانتماء الوطني، وتعزيز وإيضاح الصورة الحقيقية والواقعية عن المملكة العربية السعودية وتشريعاتها ونظمها داخلياً وخارجياً في ضوء سياسة الاعتدال التي تنتهجها. وتطرَّق إلى الدور المهم الذي تضطلع به الهيئة الاستشارية؛ حيث تعمل على دعم الكرسي بالرأي والمشورة في محاوره العلمية وخطته الإعلامية التوعوية، إضافة إلى تأدية دور مهم في عملية الإمداد المعلوماتي والمعرفي لفريق عمل الكرسي حول الصورة الحقيقية لسياسة الاعتدال السعودي عبر امتداده الزمني. وقال المالكي إن الكرسي يستهدف جميع الفئات والشباب من سن 5 سنوات إلى 21 سنة. مشيرا إلى أن هناك خطة استراتيجية للتعريف بالكرسي خلال سنواته الخمس، تتضمن سلسلة أفلام وثائقية تبث للتعريف بهذا الكرسي، منها التوعية وكذلك زيارات إلى المدارس والجامعات والمعاهد وتوزيع "برشورات" تحتوي على الكثير من المعلومات. وأضاف أن هناك برنامجاً ثقافياً توعوياً يضم مجموعة من الفعاليات المختلفة التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع مجموعة من القطاعات الحكومية والخاصة مثل: المطبوعات التفاعلية، مسابقة للفن التشكيلي، سلسلة أفلام وثائقية، سلسلة أفلام قصيرة توعوية، ملتقيات طلابية، معارض متنقلة ومسابقة تدشين "سلسلة مؤلفي المستقبل" بالتعاون مع شؤون الطلاب.