يرعى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في جامعة الملك عبدالعزيز، فعاليات الندوة الأولى التي ينظمها كرسي الأمير خالد الفيصل لمنهج الاعتدال السعودي تحت عنوان «منهج الاعتدال السعودي.. الأسس والمنطلقات»، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 18 شوال المقبل. إلى ذلك، اطلع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في مكتبه بجدة أمس، بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز وعدد من وكلاء الجامعة على تجهيزات اللجنة الإشرافية العليا على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي الخاصة بالندوة التي تهدف إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة، وتأصيل الأسس والمنطلقات التي بني عليها منهج الاعتدال السعودي، إضافة إلى نشر ثقافة الاعتدال بين أفراد المجتمع السعودي. وتحظى الندوة بمشاركة نخبة من كبار العلماء والأكاديميين، وتتناول العديد من المحاور أبرزها الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال السعودي، والخصوصية الثقافية في بناء منهجه والمفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاده والجذور التاريخية لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، وصياغة الأنظمة والمواقف السياسية وفق منهجه والسياسات الاقتصادية ومرتكزات هذا المنهج. ويستهدف الكرسي جميع الفئات من خمسة إلى 21 عاما من خلال خطة استراتيجية للتعريف به خلال أعوامه الخمسة، وتتضمن سلسلة أفلام وثائقية تبث للتعريف به، ومنها التوعية وكذلك زيارات إلى المدارس والجامعات والمعاهد وتوزيع نشرات تحتوي على الكثير من المعلومات، إضافة إلى برنامج ثقافي توعوي يضم مجموعة من الفعاليات المختلفة التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع مجموعة من القطاعات الحكومية والخاصة مثل: المطبوعات التفاعلية، ومسابقة للفن التشكيلي، وسلسلة أفلام وثائقية، وسلسلة أفلام قصيرة توعوية، وملتقيات طلابية ومعارض متنقلة، ومسابقة تدشين «سلسلة مؤلفي المستقبل» بالتعاون مع شؤون الطلاب. ويتوقع أن يحقق الكرسي فوائد عديدة من أبرزها الإسهام في انتشار ثقافة الاعتدال وانحسار التيارات التي تدعو إلى التطرف والغلو والتغريب وتنمية شعور المواطنة، وزيادة قوة الانتماء الوطني، وتعزيز وإيضاح الصورة الحقيقية والواقعية عن المملكة وتشريعاتها ونظمها داخليا وخارجيا في ضوء سياسة الاعتدال التي تنتهجها.