أمرت شركة الكهرباء بإزالة أعمدة إنارة كانت بلدية المحاني - شمالي الطائف، قد ركبتها في بعض القرى التابعة للبلدية قبل ثلاثة أشهر، الأمر الذي أثار استياء الأهالي وغضبهم، رغم وعود رئيس البلدية بتعويضهم بمشروع مُتكامل لإيصال التيار للمنطقة، مؤكدين أن نقل المشروع لمنطقة مجاورة جاء بسبب عضو في المجلس البلدي يسكن في تلك المنطقة. وتضم منطقة المحاني أربع دوائر حكومية لأربع قرى تابعة لها ومنها "الفريع والحفاير والمسلح" وجميعها بها مشاريع حكومية، فيما كان أهالي الفريع والمحاني قد استبشروا خيراً عندما تم تركيب أعمدة الإنارة في محطات الضغط العالي، إلا أنهم فُوجئوا بإزالتها بعد ثلاثة أشهر تقريباً.
وكان رئيس البلدية قد أكد لرئيس مركز المحاني أن هذا المشروع يتعلق بالمنطقة الأم، وأنه سيتم تعويضهم بمشروع آخر متكامل، بينما تحججت شركة الكهرباء بأنها لا تتحمّل تسرُّبات تنتج من تلك الأعمدة؛ ما دفعها لإزالتها على أن يتم تعويض قرية الفريع بالمحاني بالكهرباء بعد إنشاء الحفريات دون اللجوء لمحطات الضغط العالي.
وزادت مفاجأة الأهالي حين علمهم بأن مشروعهم ذهب لصالح منطقة عشيرة مكتن القريبة منهم، والتي لا يوجد بها سوى مدرسة واحدة ومستوصف بعكس الفريع والمراكز التابعة للمحاني والتي تحتوي على عدد من الدوائر الحكومية.
وأشاروا في شكواهم عبر "سبق"، إلى أن تمديدات الإنارة كانت قد وصلت أولاً لمنزل العضو المساعد للمجلس البلدي بعشيرة مكتن، في الوقت الذي أكدوا فيه أن أهالي عشيرة مكتن كانوا قد اشتكوا في بداية الأمر عن كيفية وصول الكهرباء لمنزل عضو المجلس البلدي، وأنهم بداخل عشيرة لم تصلهم الكهرباء، وبناءً عليه تم سحب المشروع من قرى المحاني ونقلها لأهالي عشيرة مكتن.
واشتكى أهالي قُرى المحاني من سحب المشروع الذي كان قد نُصب في منطقتهم، وناشدوا المسؤولين بالتدخُّل ومحاسبة من تسبّب في سحب المشروع ونقله لمنطقة يسكنها عضو المجلس البلدي، مؤكدين وجود علاقة تربطه برئيس البلدية.