أدّى اشتباه فتاة جامعية في محاولة خطفها من قِبل سائق "ليموزين" كان يقوم بتوصيلها، إلى فتح باب السيارة وإلقاء نفسها في الشارع، وقيام عدد من المواطنين الذين كانوا قريبين من الحادثة بإيقاف السائق بالقوة، وضربه ثم تسليمه للشرطة معتقدين أنه حاول خطفها. وقال ل "سبق" عددٌ من المواطنين الذين شهدوا الحادثة، إن الفتاة الجامعية - بحسب ما ذكرت هي لرجال الأمن الذين حققوا معها - طالبة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأنها في يوم الحادثة ركبت في حافلة الجامعة بالخطأ؛ لأنها كانت تعاني تعباً ودوخة؛ ما أدّى إلى أن تذهب إلى حي آخر غير حيّها الذي تقطنه، حيث بقيت وحدها مع السائق بعد نزول الطالبات، وعندما شرحت للسائق خطأها رفض توصيلها لمنزلها لبُعده عن نطاق سيره وعدم معرفته به؛ ما اضطرها للنزول في الشارع، وإيقاف سيارة ليموزين لتوصلها لمنزلها. وتابع المواطنون أن الفتاة المرتبكة بمجرد تحرُّك الليموزين عدة أمتار فتحت الباب ورمت نفسها في الشارع بشكلٍ خطيرٍ، وهي تبكي وفي حالة خوفٍ شديدٍ؛ ما اضطر عدداً من الحضور إلى إيقاف السيارة، وضرب السائق وتسليمه للشرطة معتقدين أنه حاول خطف الفتاة والهروب بها. وتبيّن بعد قيام شرطة مركز النسيم - حيث وقعت الحادثة - بتحقيقاتها مع مختلف الأطراف براءة سائق الليموزين من تهمة الخطف، وأن استعجال الفتاة وتعبها وخوفها الشديد هي ما أدت إلى هذا الاعتقاد. وأشار المواطنون إلى أن أهل الفتاة تنازلوا عن السائق، بعد معرفتهم بحقيقة ما حصل.