قال مسؤولون في الجيش الأمريكي إن المتهم بإطلاق النار في قاعدة فورت هود بولاية تكساس، الميجور نضال حسن، رفض حلق لحيته، ما دفع المحكمة العسكرية إلى تأجيل جلسة استماعه إلى الأسبوع المقبل. وفي 7 سبتمبر الماضي أمر العقيد غريغوري غروس، القاضي المشرف على المحاكمة العسكرية لحسن، بأن يحلق لحيته أو يجبر على حلاقتها. ويواجه حسن الذي كان طبيباً نفسياً بالجيش 13 تهمة قتل عمد و32 تهمة شروع في القتل العمد في إطلاق النار عام 2009، داخل قاعدة فورت هود العسكرية، وسط ولاية تكساس الجنوبية. وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة العسكرية لحسن في شهر أغسطس الماضي، إلا أن رفض حسن حلق لحيته دفع المحكمة العسكرية للدعاوى الجنائية إلى تأجيل محاكمته العسكرية إلى وقتٍ غير محدد، وذلك للتفكير بإصدار قرارٍ يرغم حسن على حلق لحيته. وعلى الرغم من أن حسن لا يزال ضابطاً في الجيش الأمريكي ويخضع لقوانينه، إلا أنه استعان بالقوانين الأمريكية التي تنص على حرية المعتقدات والممارسات الدينية، ولكونه مسلماً فإنه بالتالي يحق له ألا يُجبر على حلق لحيته. وفي جلسة استماع مبكرة في شهر أغسطس الماضي قال حسن للقاضي المسؤول عن محاكمته: "يا أصحاب السعادة.. باسم الله العظيم.. أنا مسلم.. وأعتقد أن ديني يطلب مني إطلاق لحيتي". يُشار إلى أن حسن أمريكي من أصول فلسطينية، وقد رخص له بممارسة الطب النفسي والالتحاق بالجيش الأمريكي عام 1997، كما كان من المفترض أن يتم نقله إلى أفغانستان قبل وقوع حادثة إطلاق النار في نوفمبر عام 2009.