دعا سلمان بن صالح العصيمي مدير مدرسة السفراء الأهلية بالرياض إلى "استقلالية إدارية ومالية" لهيئة تقويم التعليم العام- المزمع إنشاؤها- عن وزارة التربية والتعليم. وطالب ب"تأسيس وإنشاء إدارة داخل الهيئة تعنى بالبحوث والدراسات التي تتناول التقويم التربوي". وقال العصيمي ل"سبق": "لا يمكن لأي جهة تقدم منتجاً أن تقوم هي ذاتها بتقويمه تقويماً دقيقاً، فالوزارة تقدم خدمة التعليم وتقوم بتقويمه كذلك، وهنا قد يفتقد التقويم للدقة، وقد يفتقد للحيادية، ومن هنا تبرز الأهمية القصوى لاستقلالية هيئة تقويم التعليم العام عن وزارة التربية والتعليم".
واعتبر العصيمي أن إنشاء هذه الهيئة "خطوة موفقة في سبيل تجويد التعليم العام بالمملكة". لكنه استدرك بقوله: "لعل الإشارة إلى استقلالية الهيئة إدارياً ومالياً عن وزارة التربية والتعليم يضمن لها بإذن الله النجاح المتوقع والمأمول".
ورأى أن تأسيس هذه الهيئة ذات الشخصية الاعتبارية المستقلة لتقويم التعليم بالمملكة "يؤسس لمرحلة مهمة ونوعية في تعليمنا نسعى من خلالها إلى تجويد التعليم وتطويره، والعمل على تحسين مخرجاته من خلال متابعة الأداء العام للتعليم وفق معايير واضحة قائمة على أسس علمية دقيقة".
لكنه حذر من أنه "إن لم تكن عملية التقويم دقيقة وصادقة ومتقنة في الأساليب والوسائل فإن النتائج المتوقعة منها ستكون مضللة وغير صحيحة، ويترتب على هذا اتخاذ قرارات غير صحيحة أيضاً تضر بالنظام التعليمي أكثر مما تقدم له".
وقدم العصيمي جملة اقتراحات "لتحقق الهيئة دورها المتوقع والمأمول منها" تشمل "أن لا يقتصر التقويم على المعلم والمتعلم فقط، بل يجب أن يشمل جميع مكونات المنظومة التعليمية كالمبنى المدرسي والمنهج والتجهيزات المدرسية والإشراف وغيرها من المكونات".
كما دعا إلى "التعاون مع أعضاء هيئات التدريس في الكليات والأقسام التربوية بالجامعات السعودية والذين يحملون العلم والخبرة التربوية والتعليمية".
وحث العصيمي على "العناية باختيار الكوادر المؤهلة والقادرة على ممارسة عملية التقويم بمهنية عالية".
وكان مجلس الوزراء وافق في جلسته المنعقدة يوم الاثنين الموافق 24 شوال 1433ه على إنشاء هيئة تقويم التعليم العام لكل من يعمل في حقل التربية والتعليم.