نفى منتج مسرحية الزئبق الأحمر, المقرر عرضها ضمن احتفالات عيد الرياض, تناول المسرحية لرجال الهيئة أو المشايخ أو الدعاة, وأكد ل"سبق" أن المسرحية تتناول ضمن فصولها, نقل أمنيات بعض مؤيدي العروض السينمائية, الذين يرغبون في إقامتها في المملكة, وفق أنظمة الدولة, وضمن الحدود الشرعية ووفق الأعراف والتقاليد. وأشار منتج المسرحية وأحد أبطالها الممثل علي إبراهيم, إلى أن المسرحية في الأساس تناول مؤلفها ومخرجها الدكتور شادي عاشور بالتحليل الأكاديمي, الأشخاص الذين ينقلون الشائعات ويرددونها, ومن بينها شائعة مكائن الخياطة من نوع "سنجر" وموضوع الزئبق الأحمر الذي يزعم استخدامه في تحضير الجن, وتعرض المسرحية تاريخ مادة الزئبق, من عهد الفراعنة الذين يستخدمون مادة الزئبق لتحضير الجن. وأضاف قائلاً: إن المسرحية تنتقد فئة من المواطنين الذين صدقوا الشائعة, وتصف عقلياتهم من الناحية الطبية. وقال علي إبراهيم: المسرحية تطرح تمنيات "معظم السعوديين الذين يؤيدون فتح دور سينما, في المملكة تحت إشراف الدولة, بدلاً من سفر الناس لمشاهدة الأفلام السينمائية, كون السينما وسيلة إعلامية مثلها مثل القنوات الفضائية المنتشرة. وأشار إلى أن العرض المسرحي ل"الزئبق الأحمر" يأتي تجسيداً لرغبات الكثيرين الذين يرغبون أن تكون في بلادهم دور سينما فهي مثلها مثل المسرح الذي يعرض بشكل مماثل للسينما. وأكد أنهم يطرحون في المسرحية المطالبة بافتتاح دور السينما وفقاً للضوابط الشرعية والعادات والتقاليد. وعما تردد حول وجود مشاهد استهزاء بأعضاء الهيئة نفى المنتج علي إبراهيم وجود أي استهزاء سواء بالهيئة أو بالمشايخ والعلماء وقال: هذا أمر مرفوض تماماً ولا أحد يقبله, لأن ديننا ينهانا عن التهكم فلو تهكمنا على العلماء والمشايخ, لما كان لدينا دين فنحن متمسكون ولله الحمد بديننا وعقيدتنا ومبادئنا, ونحن في بلد الخير وبلد الدين منبع الحضارات وأرض الرسالة المحمدية الخاتمة, وبلاد الحرمين الشريفين, وقبلة المسلمين, ولا يعقل أن نتهكم على الدين أو رجاله. وعن ترديد كلمة "وصلوا.. وصلوا" في المسرحية, قال "إبراهيم" إنها نهاية اللوحة الثانية, وفيها يقال ما الذي يخوفكم طالما أنكم لم تخطئون وهذا توضيح. واختتم المنتج حديثه قائلاً: إن معظم الممثلين وطاقم العمل معلمون وأطباء وأكاديميون ومثقفون, وأشخاص لديهم وعي وإدراك, وليسوا بهذه الدرجة من السذاجة أو الغباء أن نستهزئ بعلماء الدين. وكانت "سبق" تلقت مكالمات هاتفية حول "مسرحية الزئبق الأحمر", من أناس قالوا إنهم من الرياض, عبروا فيها عن استيائهم من المسرحية, وزعموا أنها تسخر من رجال الهيئة, وناشدوا الجهات المسؤولة بالتحقيق في الأمر قبل بدء عرض المسرحية، كما أن هناك منشادات وردت ل"سبق" من عدد من سكان الرياض الذين يطالبون بنقلها إلى المسؤولين في أمانة المنطقة لمنع عرض مسرحية "الزئبق الأحمر", المقرر عرضها على مسرح "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" بحي الريان ضمن فعاليات احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر المبارك. وأشار المتصلون إلى أن المسرحية حصلت على الموافقة من "جمعية الثقافة والفنون" رغم المخالفات الصريحة بها-على حد تعبيرهم- ومنها الترويج للسينما, التي صدرت توجيهات سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية, بمنع عروضها, إضافة إلى أن المسرحية تتضمن مشاهد استهزاء بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدد من العلماء- حسب افاداتهم-. وناشدوا أمين الرياض بالنظر في موضوع المسرحية التي جاء إطلاق اسم "الزئبق الأحمر" عليها للتغطية على ما يدور فيها من أحداث، مؤكدين أنها تروج للسينما وتدعو لافتتاح دور سينمائية داخل المملكة, إضافة- على حد زعمهم- إلى تهكمها على أعضاء الهيئة والمشايخ. وعلمت "سبق" بأن فصول المسرحية تحتوي على عدة مشاهد كوميدية, منها هروب أحد موزعي التذاكر لحضور إحدى دور السينما, ودخوله مهرولاً للمسؤولين قائلاً "وصلوا وصلوا" وعند الاستفسار هل الذين وصلوا الشرطة يرد قائلاً "لا بل أخطر" في إشارة-واضحة- لرجال الهيئة. وفي فصل آخر يتنكر أحد الشباب في زي امرأة لإنهاء قضية المحرم. يشار إلى أن المسرحية أعدتها مؤسسة يملكها اثنان من الممثلين المعروفين الذين يشاركون في بطولتها. المسرحية من تأليف وإخراج الدكتور شادي عاشور ويساعده في الإخراج الفنان أسامة خالد وتناقش في مجملها ظاهرة الإشاعة ومدى تأثيرها في المجتمع بأسلوب كوميدي ويلعب دور البطولة الفنان علي الهويريني، خالد الحربي، مطرب فواز وأسامة خالد مع مشاركة للفنان علي إبراهيم والفنان خالد الرفاعي إضافة إلى عدد من الوجوه الشابة.