استمتع الجمهور الذي حضر مسرحية الزئبق الأحمر، حيث قدم أبطال العمل مسرحية كوميدية هادفة ناقشت أمورا عدة؛ بهدف إيصالها إلى المشاهد بالصورة التي أرادها الكاتب والمخرج الدكتور شادي عاشور، الذي تحدث عن المسرحية لشمس” وقال: “من خلال المسرحية نناقش كيف أن الزئبق الأحمر كان مادة خاملة لا فائدة منها في علم الكيمياء، وتحول إلى مادة مهمة أصبحت في علم الأساطير مادة نادرة تنتج عندما يصيب البرق صخر الجبل، ويعود سبب ندرتها إلى ما يحصل بعد إصابة البرق عندما يهرع إليها الجان؛ لأنها مادة مهمة لهم وغذاء لهم؛ لهذا تفاقمت الخرافات وأصبح البعض يعتقدون أن الذي يحصل على هذه المادة النادرة سيتحكم بالجان؛ ليضعوا له ثروة لا وجود لها”، وأضاف: “خلال فترة العرض قدم أبطال المسرحية أداء مميزا ولفتوا أنظار الجميع، وهذا غير مستغرب فهم يعتبرون نجوم المسرح هنا، ونتمنى أن تصل فكرتنا والهدف المبتغى من المسرحية إلى المشاهد”. بدأت المسرحية ببيع تذاكر لمشاهدة الفيلم السينمائي (الزئبق الأحمر)، وبعد دخول الجميع قاعة السينما تبدأ أحداث المسرحية عند مشاهدتهم العرض التمهيدي قبل بدء الفيلم، وما أن يتم الهدوء إلا ويدخل الفنان علي إبراهيم الذي جسد دور (السكران) وصفق له الجمهور كثيرا؛ لما قدمه من إسقاطات كانت مؤثرة جدا، كما قدم الفنان أسامة خالد دورا مميزا؛ من أجل أن يقدم موهبته ويبرزها للناس؛ حتى يثبت أنهم قادرون على إيصال الكثير من الإشكاليات التي تحدث في المجتمع ومحاولة مناقشة كل شيء سلبي وطرحه على هذا المسرح. وتحدث الفنان علي إبراهيم عن المسرحية وقال: “المسرحية كانت تناقش الوهم الحاصل بين الناس في أمور كثيرة قد تسبب الكثير من الانجراف ودمارا للعقول والمجتمعات التي تتسبب في هدم البيوت وتضييع الأمم، وأن التصديق بالخرافات والشائعات المغرضة وزعزعة الثقة بالنفس لها آثارها السلبية على عقول الشباب؛ ما يجعلهم ينجرفون خلف المكائد والمؤامرات”، وفي أحد المشاهد شك الجمهور في أن الممثل الذي يرتدي عباءة نسائية ويجلس بجانب الفنان مطرب فواز امرأة، وهو أحد الفنانين العاملين في المسرحية وتقمص شخصية مباحث. وتصفح نجوم العمل صحيفة “شمس” وأبدوا تفاعلا كبيرا مع أحد الأخبار الموجودة فيها. المسرحية كانت من بطولة: علي إبراهيم، خالد الحربي، علي الهويريني، مطرب فواز، أسامة خالد، عليان العليان، يزيد الخليفي، بندر الزايد، عبدالله العنزي، وظهور خاص للفنان خالد الرفاعي. وتولى إدارة إنتاج المسرحية خالد الرفاعي وعلي الشهري، كلمات الأغنية علي الهويريني، ألحان تركي السلطان، تنفيذ الديكور بسام الدخيل، تنفيذ الموسيقى عبدالله عسيري، سينوجرافيا الدكتور شادي عاشور، المخرج المساعد أسامة خالد.