شكا عدد من العاملات السعوديات في شركة محلية متخصّصة في تقديم الوجبات الغذائية المدرسية – تحتفظ "سبق" باسمها- ما وصفنه ب "عقد التحايل والظلم وسلب حقوقهن الإنسانية". وقالت العاملة هند عبد الله ل "سبق": "نعمل في تقديم الوجبات المدرسية (المقاصف)، إلا أن القائمين على الشركة يفرضون علينا توقيع عقود مجحفة وظالمة، ويوقعوننا في البداية على تعهدٍ يعتبر تحايلاً بأن يخصم من رواتبنا مبلغ اشتراك التأمينات بمبلغ 9 %، على أن يتم احتسابه 11 % على الشركة، على ألا نطالب بفرق الراتب الضئيل الذي لا يتجاوز 1000 ريال". من جانبها، قالت الموظفة إبتسام: "رواتبنا لا تتجاوز 900 ريال شهرياً، ويخصم منها مبلغ التأمينات، ولا تصرف لنا الإجازات الدراسية والسنوية، كذلك نقوم بتحميل البضائع من وإلى المقصف وغسل الأرضيات والجدران". وتشدِّد نورة على أن السعوديات العاملات في هذه الشركة يعانين سوء التعامل، وقلة الرواتب، وتوقيعهن عقوداً ملزمة تجبرهن على العمل. وتطالب الجهات المعنية في وزارة العمل بمتابعة هذه الشركة لمعرفة أساليبهم في "تطفيش" بنات الوطن. "سبق" تواصلت مع مسؤولة الشركة، إلا أن سكرتيرتها ترد على كل الاتصالات بجملة واحدة "المسؤولة في اجتماع". تجدر الإشارة إلى أن "سبق" تحتفظ بنسخٍ من العقود، التي تبيَّن احتواءها كثيراً من المخالفات والتجاوزات.