صرّح مدير عام الدفاع المدني، الفريق سعد بن عبدالله التويجري، بأن وزارة الداخلية عملت على استحداث 180 مركزاً جديداً للدفاع المدني، كما تم اعتماد إنشاء أكاديمية للتدريب بمواصفات عالمية بمدينة الرياض، تضم كل التخصصات التي يحتاج إليها رجال الدفاع المدني لأداء مهامهم. جاء ذلك عقب رعايته اليوم، حفل ختام البرنامج التدريبي السنوي لعام 1433ه بمعهد الدفاع المدني بالرياض، وتخريج الدورة التأهيلية الحادية والأربعين لضباط الدفاع المدني، وافتتاح عددٍ من المرافق الجديدة بالمعهد، والذي حضره نائب مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو، ومساعد مدير عام الدفاع المدني للتخطيط والتدريب اللواء محمد بن عبدالله القرني. وكرّم الفريق التويجري الخريجين المتفوقين والمشاركين في تنفيذ البرامج التدريبية بالمعهد، وألقى كلمة توجيهية للخريجين حثهم فيها على بذل كل الجهد في أداء واجبهم للحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به، والحرص على تطوير قدراتهم والإفادة مما حصلوا عليه من خبرات ومهارات ومعارف من خلال البرامج التدريبية بالمعهد. وقال الفريق التويجري: "إن الدولة- رعاها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حرصت دائماً على توفير كل الإمكانات لجهاز الدفاع المدني، وتطوير قدراته البشرية والآلية، وتوسيع مظلته لحماية الأرواح والممتلكات في جميع مناطق المملكة، ودعم البرامج التدريبية التي تحقق له أعلى درجات الجاهزية والكفاءة في أداء رسالته الإنسانية والوطنية، من خلال إتاحة الفرصة لرجال الدفاع المدني للدراسة في الخارج، وتحصيل أرفع الشهادات العلمية، وكذلك من خلال تطوير وتحديث البنية الأساسية التدريبية، وإنشاء معاهد ومراكز للتدريب في عددٍ كبيرٍ من مناطق المملكة". وعدد الفريق التويجري أمثلة عناية الدولة بتطوير قدرات الدفاع المدني، مشيراً إلى ابتعاث 118 طياراً للتدريب في الخارج لتعزيز إسهامات طيران الأمن في مجال الدفاع المدني، والقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف الجوي، وإنشاء 180 مركزاً جديداً للدفاع المدني في جميع مدن ومحافظات المملكة. وقال الفريق التويجري في كلمته للخريجين إن استشعار المسؤولية المنوطة برجال الدفاع المدني من الضباط والأفراد، هو الركيزة الأساسية للاستفادة من كل الإمكانات وبرامج التدريب في أداء المهام، واستيعاب كل جديد في الآليات والمعدات، وأساليب التعامل مع الحوادث المختلفة. وأضاف: "وإنني إذ أهنئ الزملاء من الضباط الخريجين، فإنني أثق في قدرتهم وحرصهم على بذل كل ما في وسعهم في ميدان الواجب وخدمة الوطن". وأوضح الفريق التويجري في تصريحات عقب انتهاء الحفل، أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، يولي عناية كبيرة بتطوير قدرات الدفاع المدني، وإتاحة الفرصة لمنسوبيه من الضباط والأفراد للحصول على أعلى الدورات التدريبية من خلال خطة وزارة الداخلية لتدريب منسوبي الأجهزة الأمنية داخل المملكة وخارجها. وحول وعي المواطن والمقيم بمتطلبات السلامة قال الفريق التويجري: "أتمنى أن يتعاون الجميع، وأن يلتزم باشتراطات الدفاع المدني دون الحاجة إلى فرض غرامات بحق المخالفين، فالوعي أهم وأكثر تأثيراً من الغرامات المالية"، مشيراً إلى أن التجمهر في مواقع الحوادث يكشف عن قصور في الوعي مقارنةً بتعاون المواطنين في أوروبا لفتح الطرق أمام سيارات الدفاع المدني والإسعاف في حالات الحوادث. وأشار الفريق التويجري إلى أن تجمهر المواطنين بأعداد كبيرة في مواقع الحوادث، مثلما حدث أمام فرن جدة، كان سبباً في وفاة شخصين بسبب انفجار أسطوانة غاز في موقع الحادث. وختم الفريق التويجري بتأكيد جاهزية الدفاع المدني لتنفيذ خطة مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام، والتي يشارك فيها عددٌ كبيرٌ من الوزارات والأجهزة الحكومية، لافتاً إلى تدريب أكثر من 3000 من رجال الدفاع المدني بمكة المكرمة حالياً في إطار الاستعداد للحج.