كشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري عن ابتعاث 118 طيارا للتدريب في الخارج لتعزيز اسهامات طيران الأمن في مجال الدفاع المدني والقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف الجوي، وإنشاء 180 مركزا جديدا للدفاع المدني في جميع مدن ومحافظات المملكة. وقال لدى رعايته حفل ختام البرنامج التدريبي السنوي لعام 1433ه بمعهد الدفاع المدني بالرياض وتخريج الدورة التأهيلية ال 41 لضباط الدفاع المدني وافتتاح عدد من المرافق الجديدة بالمعهد: إن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين تحرص دائما على توفير كل الإمكانات لجهاز الدفاع المدني وتطوير قدراته البشرية والآلية وتوسيع مظلته لحماية الأرواح والممتلكات في جميع المناطق. وخاطب التويجري الخريجين قائلا: استشعروا المسؤولية المنوطة برجال الدفاع المدني من الضباط والأفراد واستفيدوا من كل الإمكانات وبرامج التدريب في أداء المهام. وأوضح التويجري في تصريحات عقب انتهاء الحفل، أن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية يولي عناية كبيرة بتطوير قدرات الدفاع المدني، وإتاحة الفرصة لمنسوبيه من الضباط والأفراد للحصول على أعلى الدورات التدريبية من خلال خطة وزارة الداخلية لتدريب منسوبي الأجهزة الأمنية داخل المملكة وخارجها، مؤكدا أن الوزارة عملت على استحداث 11 مركزا تدريبيا للدفاع المدني، كما تم اعتماد إنشاء أكاديمية للتدريب بمواصفات عالمية بمدينة الرياض، تضم كافة التخصصات التي يحتاجها رجال الدفاع المدني لأداء مهامهم. وأكد استعداد المديرية العامة للدفاع المدني للتعاون مع كافة الجهات الحكومية في تنفيذ البرامج التدريبية لمنسوبيها والمستفيدين من خدماتها، لافتا إلى وجود خطة للوصول بالبرامج التدريبية إلى جميع مدارس المملكة، مشيرا إلى مسؤولية الجهات الحكومية والشركات عن تدريب منسوبيها في المعاهد الخاصة واستشعار مسؤوليتها في هذا الشأن لدعم جهود الدفاع المدني. وحول وعي المواطن والمقيم بمتطلبات السلامة قال التويجري: أتمنى أن يتعاون الجميع وأن يلتزم باشتراطات الدفاع المدني دون الحاجة إلى فرض غرامات بحق المخالفين، فالوعي أهم وأكثر تأثيرا من الغرامات المالية، مشيرا إلى أن التجمهر في مواقع الحوادث يكشف عن قصور في الوعي مقارنة بتعاون المواطنين في أوروبا لفتح الطرق أمام سيارات الدفاع المدني والإسعاف في حالات الحوادث. وأشار إلى أن تجمهر المواطنين بأعداد كبيرة في مواقع الحوادث مثلما حدث أمام فرن جدة كان سببا في وفاة شخصين بسبب انفجار اسطوانة غاز في موقع الحادث، فضلا عن المخاطر التي قد تحدث في حال انفصال أحد خراطيم الإطفاء، وتعرض المتجمهرين لضغط المياه والذي يزيد عن 400 رطل في البوصة المربعة والتي قد تصل إلى وفاة ما يتراوح من 10 إلى 15 شخصا ممن تعرضوا للمياه بصورة مباشرة. وأكد على جاهزية الدفاع المدني لتنفيذ خطة مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام والتي يشارك فيها عدد كبير من الوزارات والأجهزة الحكومية، لافتا إلى تدريب أكثر من 3000 من رجال الدفاع المدني بمكة المكرمة حاليا في إطار الاستعداد للحج.