عقبت صحة جازان على خبر نشرته "سبق" منذ أسبوع حول تدني مستوى النظافة والخدمة بمستشفى صبيا, حيث أكدت المديرية أن شراشف الأسرة متوفرة بالمستشفى, موضحة أن الحالة التي ظهرت عليها المغسلة سببها قيام المرضى ومرافقيهم بسكب بقايا القهوة في المغسلة مما تسبب في انسدادها, موضحة أنها لا ننفي وجود بعض الملاحظات على الشركة القائمة بأعمال النظافة والصيانة بالمستشفى وجارٍ العمل على إيجاد الحلول المناسبة. وكانت صحيفة "سبق" تلقت اتصالاً هاتفياً من أحد المواطنين - تحتفظ الصحيفة ببياناته - يشكو الإهمال الحاصل في مستشفى صبيا العام، وبعد أن سرد شكواه طلب منه المحرر إثبات ذلك، فبعث بعدد من الصور تثبت صحة ما تحدث عنه، وعلى ضوء ذلك تم التواصل مع مدير مستشفى صبيا العام الدكتور أحمد جعبور، وعرضت عليه شكوى المواطن بالإهمال والقصور الحاصل داخل قسم النساء بالمستشفى، إلا أنه رفض الرد إلا بخطاب رسمي موجه من المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان.
وكشفت الصور كميات من المياه والأوساخ راكدة في المغسلة، مع العلم أنها مصنعة بحيث تقوم بتسهيل التخلص منها أولاً بأول، وظهرت منتشرة على كل أجزاء المغسلة، وقد مر عليها فترة من الزمن, كما ظهرت عدد من عبوات المغذيات مربوطة مع بعضها وتستخدم كثقال، والمغذيات تستخدم لحقن الوريد فقط، ويجب حفظها بشكل سليم وصحي لكي لا تتلوث، وليس ربطها، والذي قد يعرض محتواها للتلوث وهذا يدل على صحة شكوى المواطن من عدم توفر "ثقال". كما ظهرت تسربات بلون داكن تحت المغسلة، زعمت صحة جازان في تعقيبها أنها قهوة، ولو كان التبرير صحيحاً إذاً يوجد تسريب في المغسلة، وهذا دليل على غياب الصيانة, علماً أن التعقيب لم يرد على كل ما تناوله الخبر، حيث لم يتطرق إلى وجود الملابس الخاصة بالمنومين في دورات المياه، ولم يبرر أيضاً تمزق الأثاث والذي ظهر واضحاً في الصور. وبدورها تواصلت "سبق" مجدداً صباح اليوم مع المواطن المشتكي، وأكد فعلاً أنه أحضر الشرشف الخاص بسرير جدة زوجته المريضة من المنزل، بعد أن تعذر على المستشفى توفيرها.