ينظم المتحف البريطاني لأول مرة معرضاًً لتاريخ الحج عام 2012، يضم آثار الحج على مدى العصور والتي لم يرها الغرب مطلقاًً، ويتم جلبها من السعودية ومصر وماليزيا وتمبكتو, حيث يتم عرض كسوة الكعبة في مركز قاعات القراءة بالمتحف. وقالت صحيفة " الإندبيندنت " اليوم إن المعرض الذي ينظم في الفترة من 26 يناير إلى 15 أبريل عام 2012 ، جاء بعد عام من المناقشات بين مدير المتحف البريطاني نيل ماك جورج والدبلوماسيين السعوديين من أجل التأكد من التعامل مع المعرض بما يليق بموضوع الحج، وقد التقى نيل وفريق من أمناء قسم الشرق الأوسط مع سفير خادم الحرمين في لندن لوضع قائمة الكنوز التي رغب المتحف في استعارتها لتوضع ضمن المعرض، كما حضر الفريق الشهر الماضي إلى المملكة من أجل استعارة الآثار. وتقول الصحيفة: إن رحلة الحج إلى الأراضي المقدسة، من الأمور المغلفة بالغموض في العالم الغربي، حيث يحظر على غير المسلمين دخول مكةالمكرمة، التي تحوى بيت الله الحرام ويتوسطه الكعبة المشرفة، أقدس الأماكن لدى المسلمين. وسوف يتم عرض كسوة الكعبة في مركز قاعات القراءة بالمتحف البريطاني لتكون محاطة بغرف القراءة، ووضعها في ذلك المكان يشبه وضعها كمركز في وسط مكةالمكرمة، حيث يحيط بها جموع الحجاج وأركان المسجد. وسيتم تقسيم المعرض إلى ثلاث قاعات رئيسية، تخصص الأولى لرحلة الحج في الزمن الحاضر، والثانية لتاريخ رحلة الحج، والثالثة لمكةالمكرمة، وسوف يشمل المعرض تاريخ رحلة الليدى ايفيلين كوبولد أول ارستقراطية اسكتلندية تعتنق الإسلام وتقوم برحلة الحج عام 1933، ورحلة الرحالة العربي المغربي ابن بطوطة، ورحلة المغامر الإنجليزي سير ريتشارد فرانسيس بورتون الذي دخل مكةالمكرمة متخفياًً في القرن التاسع عشر. وسيشمل المعرض أبواب الحرم إلى جانب مخطوطات وصور ولوحات للحج في الماضي والحاضر، وهدايا من مصر واليمن تعود للقرن العاشر الميلادي، وهدايا السلاطين العثمانيين للأراضي المقدسة، إلى جانب مجموعات من الآثار من القاهرة والقدس ومكتبات تمبكتو.