يهدد مبنى مدرسة متوسطة وثانوية عياش، شرق محافظة أبو عريش، حياة أكثر من 500 طالب، بعد أن تسربت كميات كبيرة من المياه من خلال أسقفه وجدرانه الأسمنتية، ووصلت إلى التمديدات الكهربائية، متحولة إلى خطر مميت عند ملامستها. وحذّر مصدر في مدني جازان من خطورة المبنى، وأكد ل"سبق" وجود عدة ملاحظات أبرزها عدم توفر اشتراطات السلامة. وعلمت "سبق" أن المدرسة أخلت طلابها الأربعاء الماضي؛ حفاظاً على أرواحهم، بعد أن ازدادت كميات المياه المتسربة، وظهر تماس كهربائي في جدرانه. وقال أحد الطلاب- رمز لاسمه ب"خ. س"- إن مبنى المدرسة أصبح يشكّل خطراً مميتاً على حياتهم بعد أن تحولت جدرانه إلى مصيدة للطلاب، بسبب المياه المتسربة من الخزان العلوي للمبنى، والتي وصلت إلى التمديدات الكهربائية. وذكر طالب آخر- رفض الإفصاح عن اسمه- أن دورات المياه خارج الخدمة من بداية العام الدراسي الحالي بسبب وجود تماس كهربائي بها، بعد أن وصلت المياه إلى التمديدات الكهربائية؛ ما جعل إدارة المدرسة تعمل على صرفهم مبكراً قبل انتهاء اليوم الدراسي من كل يوم. وأضاف أن الفواصل الحديدية التي تفصل المرحلتين عن بعضهما تحولت إلى جحيم قد يودي بحياة أحد الطلاب بمجرد لمسها أو الاقتراب منها، مشيراً إلى ظهور تسربات المياه من خلال الطبقة الأسمنتية في أسقف وجدران المبني، حيث تساقطت أجزاء منها بعد أن تغلغلت المياه إليها، مهددة بكارثة قد يذهب ضحيتها العشرات من الطلاب. ووجّه عددٌ من الطلاب رسالة عبر "سبق" إلى هيئة مكافحة الفساد لزيارة المدرسة، والوقوف على حال المبنى الذي قد ينهار في أي لحظة- على حد تعبيرهم-؛ لكشف حقيقة الصيانة المزعومة منذ سنوات عدة، كما طالبوا تعليم جازان بإخلاء المبنى، ونقلهم إلى مبنى آخر أكثر أماناً. من جانب آخر أكد مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم جازان، محمد الرياني، ل"سبق"بأن عمال الصيانة توجهوا إلى مدرسة متوسطة وثانوية عياش "بنين"، وأُجريت الصيانة اللازمة للمبنى للحد من تسربات المياه عبر الخزان العلوي، ومنعها من الوصول إلى التمديدات الكهربائية، مضيفاً أن الصيانة شملت أيضاً دورات المياه حتى يتسنى للطلاب استخدامها.