امتنع أكثر من 500 ولي أمر من إحضار بناتهم إلى الثانوية ال "19" الواقعة بحي الخالدية بالمدينةالمنورة بعد أن بدأت نواقيس الخطر تدق أجراسها منذرة بحدوث خطر محدق على حدّ قولهم، وذلك بسبب كثرة التصدعات في المبنى، إضافة إلى تسربات المياه من الخزان العلوي وبكثافة، مما أدى إلى وجود التماس كهربائي في كامل المبنى بسبب تسرب المياه إلى الأفياش الكهربائية وبالتالي انقطاع التيار لأكثر من 5 ساعات يومياً!!. إذ بدأ غياب الطالبات منذ الأسبوع قبل الماضي بسبب تفاقم المشكلة، حيث تجاوزت نسبة الغياب 80%، وهو أمر غير معتاد عليه في مثل هذا الأيام من السنة الدراسية خاصة وأن الاختبارات على الأبواب، ووصلت نسبة الغياب إلى 100% نهاية الأسبوع المنصرم. وكانت (المدينة) قد نشرت عن غياب جماعي للطالبات بسبب تسرب المياه في أسقف الفصول وقرب العداد والأفياش والتمديدات الكهربائية، حيث ساهمت هذه التسربات في إثارت الرعب في نفوس الطالبات وأولياء أمورهن. ورصدت (المدينة) معاناة أولياء أمور الطالبات من وضع هذه التسربات وخطرها على بناتهم، كما رصدت صورا من داخل المدرسة تؤكد إستمرار هذه التسربات بمرافق المدرسة والأسقف، مما يوحي بقدوم خطر محدق قد يصيب الطالبات. كما رصدت معاناة المنسوبات والمعلمات اللاتي يقضين يومهن الدراسي في قلق وتوتر بسبب هذه التسربات التي قد تؤدي في يوم من الأيام بكارثة لايحمد عقباها، وأبدت عدد من معلمات المدرسة عن تذمرهن من مشكلة تسرب المياه، وكذلك وجود تشققات وتصدعات في المبنى، مطالبات الجهات المختصة بإيجاد الحلول العاجلة. كما تحدث عدد من أولياء أمور الطالبات ففي البداية يقول المواطن أحمد قاسم: منذ أكثر من 3 أشهر وابنتي تروي لي معاناتها وزميلاتها من وضع المدرسة وانقطاع التيار الكهرباء بشكل يومي يتجاوز أحياناً ال 4 ساعات، رغم أننا نقطن في نفس الحي ولايحدث هذا معنا، فطلبت من والدتها التوجه إلى إدارة المدرسة لمعرفة حقيقة الأمر وإطلاعهم على معاناة الطالبات، خصوصاً مع بداية فصل الصيف، وبالفعل أخبرتهم مديرة المدرسة بأنها قامت بالرفع إلى المسؤولين في إدارة التربية والتعليم (بنات) ولكن لم تحدث حلول جذرية إلى الآن، وأضاف لقد ازداد الأمر تعقيداً عندما أخبرتني إبنتي أن المبنى أصبح معرضا للإلتماسات بسبب تسربات المياه، بعدها توجهت بنفسي إلى مديرة المدرسة ورفعت خطابا رسميا يفيد بعزمي على تقديم شكوى لمقام الإمارة إذ لم يحل هذا الوضع. أما المواطنان حمد الحربي وعبد الله المطيري فقالا: لن نغامر بحياة بناتنا ويجب أن يكون هناك تدخل سريع وعاجل، ونحن نطالب بوقوف لجنة من الدفاع المدني للوقوف على وضع المدرسة، قبل حدوث حريق بسبب الكهرباء لاسمح الله، أو أن تصاب إحداهن بصعقة كهربائية إضافة إلى وجود تصدعات الواضحة في سطح المبنى والجدران. أما المواطن عبدالله الحربي فيقول: الإسبوع الماضي قامت إدارة المدرسة بالإتصال علىَّ وتم إبلاغي بأن أبنتي متعبة وتحتاج للراحة وأنها لن تستطيع أن تكمل بقية اليوم الدراسي وبالفعل توجهت مسرعاً وعند وصولي وجدتها في حالة إغماء بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 5 ساعات وتكدس الطالبات والحر الشديد، بعدها قررت عدم إحضارها إلى أن تحل المشكلة. وعلمت "المدينة" أن المدرسة من المباني الحكومية الجديدة وبدأ في التصدع منذ أكثر من 3 سنوات، وتم الرفع لإدارة التربية والتعليم (بنات) حيث أنه تعاقب على المدرسة أكثر من مديرة وتم الرفع بنفس الملاحظات إلا أنه لم تتخذ الحلول الجذرية حتى الآن !!!. فيما علمت "المدينة" أن فرقة من الدفاع المدني وبالتنسيق مع إدارة التعليم قد تواجدت بعد ظهر الأربعاء المنصرم للكشف على المبني بالكامل لمعرفة مدى صلاحيته من عدمه. ---- مصدر بتعليم المدينة: تشكيل لجنة للكشف على المدرسة كشف"للمدينة"مصدر بإدارة التربية والتعليم (بنات) بمنطقة المدينةالمنورة عن تشكيل لجنة من جهة الاختصاص والادارة، للكشف على المدرسة، وتم اعداد تقرير وسيتم تزويدنا بناتئج الكشف بعد الانتهاء.