بدأ مشروع وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة , الإعلامي الجديد بافتتاح عدة قنوات سعودية متخصصة في أواخر هذا العام المنصرم وانطلقت قناة القرآن الكريم والسنة النبوية والاقتصادية والثقافية التي تتبع باقة التلفزيون السعودي الذي يضم القناة الأولى والثانية الإنجليزية وقناة الأطفال والقناة الرياضية والإخبارية . وكان عدد من العلماء دعوا خوجة عند تسلمه لمهامه كوزير إلى تكثيف البرامج الدينية والشرعية ومنع ما أسموه "التبرج والسفور" ويبدو أن إطلاق قناة القرآن الكريم والسنة النبوية بالإضافة إلى القناة الأولى والثانية وما تحتويه من برامج دينية أتى لإرضاء شريحة كبيرة تحبذ هذه البرامج. وتبث قناة القرآن الكريم والسنة النبوية على مدى أربع وعشرين ساعة ويبدو أنهما لن تبثان سوى مواد مسجلة للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة إضافة لصور حية من الحرم المكي الشريف والحرم النبوي وأسندت إدارة القناتين للإعلامي السعودي المحافظ سليمان العيدي . وأطلقت القناة الثقافية التي تبث على مدى 12 ساعة من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الواحدة ليلا والتي ظهر بها أشرطة تسجيلية للحوار الوطني إضافة إلى نقلها للأحداث الثقافية وأمسيات الشعر وحلقات عن التراث ، ومن أبرز برامج القناة برنامج ( الزمن الجميل ) و ( فنون ) المتوقع إثارتهما لحوار قد يتجدد بين المحافظين والليبراليين حول التلفزيون السعودي وما يجب أن يقدمه . كما تبث الثقافية برنامج ( ديرتي ) وهو برنامج يسلط الضوء على السياحة في المملكة وبرنامج ( معالم ) الذي يبحث الآثار في المملكة العربية السعودية ، إلا أن البرنامج الذي يتوقع أن يثير زوبعة في الساحة الثقافية هو برنامج ( رائدات ) الذي سيسلط الضوء على النساء المتميزات في المجالات الثقافية والتعليمية والأكاديمية . يذكر أن قناة الجزيرة أذاعت برنامجا متميزا بنفس الاسم قبل فترة محدودة وبنفس الفكرة أيضا ، وأسندت إدارة القناة لحسن الحمدان الذي تحدث لبعض الصحف المحلية انه لن يسمح بالتجاوزات على القناة مما فسر انها رسالة تطمين لما سيبث على القناة . وستبث قناة الاقتصادية 15 ساعة في اليوم فقط من الساعة الثامنة صباحا ً إلى الحادية عشر ليلا ً وتقوم قناة الإخبارية ببث افتتاحية سوق الأسهم وفترات التحليل الاقتصادية للسوق من خلال قناة الاقتصادية وعين طارق ريري مديرا ً للقناة . يذكر أن وزير الإعلام السعودي تحدث في مقالة سابقة له ومعقبا ً على الكاتبة أمل زاهد في صحيفة الوطن وقال : (كتبت الكاتبة المتميزة أمل زاهد في صحيفة (الوطن) مقالها المعنون ب " قناة للطقس يا معالي الوزير" أمنية مماثلة بأن تعتمد القنوات الجديدة على البرامج الحوارية وإثراء التعددية حتى لا تصبح القنوات الجديدة غصب7 وغصب8 ). إلا أن خوجة تحدث في مقالته على المبالغة في وصف القناة السعودية الأولى والثانية بغصب 1 وغصب 2 ،قائلا : (والحديث عن غصب1 وغصب2 لا يخلو من مبالغة، إذا كان القصد ضعف المادة التلفزيونية بدليل نجاح العديد من الأعمال والبرامج التي عرضت بالتلفزيون السعودي في الماضي ورسوخها في أذهان المشاهدين حتى اليوم، ولعل هذه التسمية التي لا تخلو من الطرافة والمأسوية تعود إلى محدودية الخيارات أمام المشاهد ماضيا). وتحدثت تقارير أجنبية نقلها موقع ميدل ايست أون لاين العالمي عن محاولة وزير الإعلام لجذب المشاهدين للتلفزيون السعودي بعد أن أصبح المواطنون لا يشاهدون القنوات التلفزيونية السعودية إلا وقت مبارايات كرة القدم .