نفت المذيعة المنتقبة علا البرقى من تليفزيون " أوطان" أن تكون إدارة القناة قد أجبرتها هي أو زميلاتها على ارتداء النقاب لتقديم البرامج، وأكدت على قناعتها بارتدائه حسب الشريعة، وأن بعض المذيعات دخلن الإعلام من باب البحث عن الشهرة، وهى ليست بحاجة إلى هذا، وأن النقاب لم يمنعها من حمل الميكروفون والعمل خارج الأستوديو. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية " بى بى سى " إن قناة " أوطان" قدمت تجربة فريدة أخذت فيها موقفاًً وسطاًً بين 60 قناة دينية، بعضها يرفض عمل المذيعات، والبعض يقدم المذيعة المحجبة، وتقدم المذيعة المنتقبة علا البرقى برنامجاًً صباحياًً إلى جانب برنامج المسابقات " مسابقات بنات" تقول بي بي سي : تعد العلاقة بين مقدمة البرنامج والمتسابقات والجمهور، أهم مفتاح للبرنامج وهو أمر صعب إن كانت المذيعة منتقبة، ولكن للبرقى رأى آخر في هذه العلاقة، ةتقول البرقى: " الوجه ليس المفتاح الوحيد لبناء العلاقة بين المذيعة ومشاهدي التليفزيون". وتضيف مشيرة إلى نجاح تجربتهن " نحن نتلقى دائماًً محادثات هاتفية من مشاهدين من مختلف الدول يشجعوننا على المضي قدماًً في تجربتنا". وتؤكد البرقى أن عملهن لا يقتصر على الأستوديو وتقول " نحن نحمل الميكروفون ونعمل خارج الأستوديو ولم يمنعنا النقاب من العمل الميدانى". تقول "بى بى سى" إن بعض من إنتقدوا التجربة أشاروا إلى ان قناة " أوطان " تساهم بتجربتها في تكريس القيود على المرأة، وتجبر من ترغب في العمل على ارتداء النقاب، وترد البرقى بقولها " لم يجبرني أحد على ارتداء النقاب" وتشير إلى بناتها الثلاث اللائى يشاهدنها تقدم برامجها بالنقاب وفخورات بأمهن وتقول أنها لن تجبرهن على يوماًً على ارتداء النقاب، لأنه حين يأتى الوقت الملائم لذلك سيقمن بذلك بأنفسهن، فهذا جزء من الشريعة الإسلامية وهن قد ربين على هذا. وترى البرقى أن هناك عدة أسباب تجعلها مقتنعة بتقديم برامجها بالنقاب، فهو يجعل مقدمة البرنامج تركز في مادة البرنامج أكثر من أي شئ آخر وتقول " نحن لا نقدم أنفسنا على أننا فتيات جميلات يحرصن على وضع المساحيق، لأن مشاهدينا يركزون على ما نقدمه لهم، من أفكار وكيفية تقديمها " . كما تعتقد البرقى أن بعض المذيعات يدخلن الإعلام من باب البحث عن الشهرة، وتقول " لسنا في حاجة إلى الشهرة" .