قال مسؤول أمريكي يوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة أمرت مدمرتين بالتحرك صوب الساحل الليبي لإعطاء إدارة الرئيس باراك أوباما المرونة لأي عمل في المستقبل ضد أهداف في ليبيا. وأبلغ المسؤول رويترز أن المدمرة (يو.إس.إس. لابون) التي تقوم بزيارة إلى ميناء في كريت قد تتخذ موقعها في غضون ساعات. وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن المدمرة الأخرى (يو.إس.إس. ماكفول) على بعد يومين. والمدمرتان كلتاهما مسلحتان بصواريخ توماهوك التي استخدمها حلف شمال الأطلسي بشكل واسع ضد الدفاعات الجوية لقوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، العام الماضي. وفي وقت سابق قال مسؤولون حكوميون أمريكيون إن الهجوم الذي قتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين في بنغازي بشرق ليبيا، من المحتمل أن يكون نفذ بتدبير وتنظيم مسبقين. وقال المسؤولون إن ثمة دلائل تشير إلى احتمال ضلوع أعضاء جماعة متشددة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" في تنظيم الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وأضافوا أن بعض التقارير الواردة من المنطقة تشير أيضاً إلى احتمال ضلوع بعض أعضاء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأشار مسؤول أمريكي إلى أنه في أعقاب انهيار حكومة القذافي العام الماضي تعرضت ترسانات الأسلحة الحكومية للنهب وهو أمر أتاح وفرة من الأسلحة الصغيرة، بل وأسلحة أكثر تعقيداً سواء للجماعات المتشددة التي يحتمل وجودها في البلاد أو المتاجرين في السوق السوداء.