طالب والد طفلة مشلولة لديها مشكلات في المسالك البولية وتصريف البول عن طريق البطن، معلمات دار رعاية المشلولين في الرياض باحترام مشاعر ابنته وعدم جرحها، ومعايرتها ب "أنها ذات رائحة كريهة، بلا أدنى احترام لمشاعرها"، مستنكراً هذا الأسلوب في جهة يجب أن يكون عملها "على مستوى إنساني رفيع"، ومطالباً بتذكُّر أهمية دورهن الإنساني في مؤسسة كهذه. وقال والدة الطفلة المشلولة ل "سبق"، "ابنتي تبلغ من العمر 10 سنوات، وشاء الله أن تولد بإعاقة ومشكلات في المسالك البولية"، وأضاف: "عشت عمري وأنا أتمنى أن أساويها بأقرانها، إدخالها مدارس خاصة حتى لو بضعف المبلغ، ولم أستطع؛ فأدخلتها مؤسسة رعاية المشلولين في الرياض". وأكد والد الطفلة أنه أصبح يلاحظ أن نفسية ابنته ليس كما يعهدها، وقال: "عندما تكلمنا معها قالت لي إن إحدى المعلمات تعايرها بأن رائحتها كريهة، وتبدي اشمئزازها منها"، مستغرباً تصرفاً كهذا من معلمة في دار رعاية مشلولين لها ظروفها الخاصة جداً. وأضاف: "من المفترض أن تعلم مثل تلك المعلمة مشكلات طالباتها، وأعني أنها لا تتعامل مع أطفال أصحاء، وألا تكون بقساوة القلب هذه"، موضحاً أنهم في البيت يجتهدون في تنظيفها، حيث تستبدل القسطرة كل ثلاث ساعات. وبيّن والد الطفلة المشلولة أن الاختصاصية الاجتماعية في المؤسسة، أرسلت إليه خطاباً تطلب فيه الاهتمام بالنظافة بعد تلك الواقعة، وقال: "كنت أترقب مثل هذه المخاطبة من البداية، قبل أن تخطئ إحدى المعلمات وتجرح مشاعر طفلة لها ظروفها الخاصة"، مستغرباً من جرح مشاعر طفلة مشلولة من أشخاص رغبوا العمل في جهة مرتبطة بمثل هؤلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبها، أكّدت نوال الضيف الله المشرفة على مؤسسة رعاية المشلولين ل "سبق" الواقعة، مشيرة إلى أن إحدى الموظفات قالت ذلك، مشيرة إلى اتخاذ إجراء ضدّها.
وأوضحت الضيف الله أنه يجب ألا تخبر الطالبة مباشرة؛ "لأن الأطفال نفسيتهم من الأساس تعبانة بسبب الإعاقة، فلا نزيد الطين بلة"، وأضافت: "في مثل هذه الحالات نوجّه خطاباً مقفلاً لولي الأمر، نشرح فيه الإشكالية، وهذا ما فعلناه".