حذر المفكر الاقتصادي محمد دليم القحطاني من تداعيات ارتفاع فاتورة الغذاء العالمي بنسبة 10 % قائلاً: إن الجفاف الذي تعرضت له الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من دول أوربا، سيؤثر سلباً على ارتفاع فاتورة المواد الغذائية في السوق المحلية بنسبة تفوق 20 % خلال الأشهر القليلة القادمة. وقال القحطاني في تصريح خاص ل "سبق": إن هناك عوامل محلية تؤدي أيضاً لارتفاع الأسعار ويمكن السيطرة عليها، منها: عشوائية السوق، والسلوك غير الرشيد للمستهلك، بالإضافة إلى جشع التجار بتحقيق أعلى المكاسب في ظل الأزمات التي تحدث من فترة إلى أخرى، وغياب الرقابة الحكومية. وعن كيفية التعامل مع هذه التحذيرات أجاب المفكر الاقتصادي: يجب إرسال فرق فورية مكونة من الوزارات ذات العلاقة كالتجارة والزراعة، وهيئة الغذاء وغيرها إلى الأسواق العالمية لتغطية احتياجات السوق المحلية من البضائع والسلع الأساسية كالأرز والسكر والشعير، مشدداً على ضرورة تكثيف الرقابة على تجار هذه السلع وتفتيش مستودعاتهم بشكل مستمر مع تغليظ العقوبة على هؤلاء المتلاعبين بالأسعار. وأضاف: كذلك يمكن الاستفادة من كمية الأمطار التي هطلت هذا العام على المنطقة الجنوبية، وتشجيع الاستثمار الزراعي، خصوصاً في المنتجات الزراعية السريعة كالبطاطس، والخضروات، مؤكداً على دعم المخزون الاستراتيجي لمدة لا تقل عن سنة بدلاً من ستة أشهر. جاء ذلك بعد أن وصى البنك الدولي دول العالم بالاستعداد مبكراً لتقلب أسعار الغذاء بسبب موجة الجفاف التي ضربت حقول محاصيل الحبوب في أمريكا، حيث قال يورجن فويجل مدير قسم الزراعة والتنمية الريفية في البنك الدولي: ''نحن لا نقول إننا نتوقع أزمة كبيرة في هذه المرحلة، لكننا نوصي بأن تتأهب البلدان مبكراً جداً، ما دامت مخزوناتنا من الغذاء شديدة الانخفاض، فلن ينتهي تقلب الأسعار بسهولة''.