أكدت زوجة السعودي الموقوف في مدينة هيوستن بتهمة تقديم معلومات كاذبة في عقد العمل الخاص بخادمته الإندونيسية (28 عاماً) للسفارة الأمريكيةبالرياض وإساءة معاملتها، أن المعلومات التي ذكرت من قبل (أف بي آي) غير دقيقة وينقصها الكثير من المصداقية . وقالت ل"سبق" إن الجهات الأمنية الأمريكية تحاملت على زوجها واتهمته بالإساءة إلى الخادمة وعدم إعطائها حقوقها وتقديم معلومات كاذبة وفقاً لأقوال الخادمة التي افتعلت القضية في محاولة منها للبقاء في أمريكا وعدم العودة مع الأسرة إلى السعودية أو السفر لبلادها . وأضافت أن جميع الشهود الذين حققت معهم الجهات الأمنية والمستندات الرسمية تؤكد حسن معاملتنا للخادمة على مدى السنوات الثماني التي قضتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى الالتزام بالقوانين الأمريكية، ومنحها إجازة أسبوعية إلى جانب تسليمها جميع رواتبها والالتزام بمواعيد عملها وعدم إرهاقها أو تشغيلها أكثر من 8 ساعات, كما أن الأسرة تكفلت بشكل كامل بمصاريفها بما فيها الاتصالات التي كانت تجريها مع أسرتها في إندونيسيا، مشيرة إلى أن الأسرة كانت تعتبر الخادمة أحد أفراد العائلة وتعاملها معاملة حسنة لدرجة أن الكثيرين من أبناء الحي من الأمريكان وغيرهم كانوا يعتقدون أنها إحدى قريباتهم . وأوضحت زوجة الموقوف أنهم كانوا في أمريكا من أجل العلاج من السرطان الذي تعاني منه هي وابنتها، وبعد انتهاء فترة العلاج وأثناء الاستعداد للعودة مجدداً إلى الرياض، قام فريق من (أف بي آي) بالحضور إلى منزلهم وقام بإيقاف زوجها بتهمة سوء معاملة الخادمة وعدم إعطائها حقوقها ومنعها من السفر. وكشفت الزوجة أم (أف بي آي) اتهم زوجها في بداية الأمر بأنه يمنعها من السفر إلى أسرتها في إندونيسيا, إلا أن زوجها أظهر لهم تذكرة سفرها والحجوزات التي تمت لتسفيرها إلى بلادها بغرض زيارة أسرتها، ليقوم بعدها رجال (أف بي آي) بإلصاق تهم أخرى له لتحويل القضية لصالح الخادمة، موضحة أنهم أخبروا (أف بي أي) بأنهم سيتجهون لتقديم شكوى إلى هيئة المحلفين لكشف الحقائق والتهم المنسوبة ضد زوجها، مما جعل رجال ال (أف بي آي) يتراجعون عن الاتهامات الموجهة له ويطالبونه بمبلغ 150 ألف دولار حتى يتم إطلاق سراحه من السجن وهو ما رفضه زوجها لأنه بريء تماماً من التهم المنسوبة إليه كما أكدت ذلك التحقيقات. وبينت أن الخادمة ذكرت لإحدى جاراتهم الأمريكيات أنها لا ترغب في العودة إلى السعودية أو السفر إلى إندونيسيا وطلبت منها تشغيلها لديها حتى تبقى في أمريكا, إلا أن الأسرة رفضت ذلك لأنها تقيم في أمريكا تحت مسؤوليتهم والقوانين الأمريكية تلزم بعودتها مع الأسرة أو السفر إلى بلادها . وكانت "سبق" قد نشرت الأسبوع الماضي قضية المواطن السعودي (43 عاماً) الموقوف في مدينة هيوستن بعد تقديم خادمته شكوى ضده بتهمة عدم إعطائها حقوقها ومعاملتها بطريقة سيئة وتشغيلها لأكثر من 14 ساعة، وهو ما لم تستطع الجهات الأمنية الأمريكية من إثباته حتى الآن.