كشف عددٌ من طالبات كلية التربية بجامعة سلمان بن عبدالعزيز بحي الخالدية في الخرج تأخر الإنجاز في أعمال الصيانة والترميم القائمة حالياً بمبنى الكلية، والتي بدأت مع بداية الإجازة الصيفية ولم تنتهِ للوقت الحالي. وشملت أعمال الصيانة ترميم القاعات الدراسية وأفنية الكلية، وإعادة طلاء ودهان الجدران الداخلية، وأعمال السراميك، وترميم عددٍ من دورات المياه. وذكرت الطالبات ل "سبق" أن عميدة الكلية طلبت من عضوات هيئة التدريس إعطاء المحاضرات في القاعات غير المهيأة بسبب أعمال الصيانة، أو في أخرى لا يتوفر بها تكييف، أو يكون التكييف فيها ضعيفاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مضيفات أن العميدة ألزمتهن باحتساب الغياب من أول يوم دراسي الموافق 14-10-1433ه. وقالت الطالبات إن دورات المياه في الكلية لم يتم الانتهاء من إعادة تأهيلها كلياً، وقلن: "لا يعقل أن دورة مياه واحدة أو اثنتين ستكفي كل طالبات الكلية، كما أن بعض بقايا ومخلفات تلك الأعمال لا تزال موجودة بداخل الكلية، والتي سيتضرر منه الطالبات بالربو، أو أمراض الصدر الأخرى". وحصلت "سبق" من مصادرها الخاصة على عددٍ من الصور توضح استمرار أعمال الصيانة والترميم بالكلية. من جانبه ، صرّح مصدر مسؤول في الجامعة ل "سبق" - فضل عدم ذكر اسمه- بأن أعمال الصيانة والترميم بالكلية بدأت مع بداية الإجازة الصيفية، وتم تهيئتها لاستقبال الطالبات قبل بداية هذا الفصل الدراسي، مشيراً إلى أن الطالبات حضرن والقاعات والممرات مهيأة وجاهزة، وأنه تبقى بعض أعمال الصيانة التي لا تعيق دراسة الطالبات. وأضاف المصدر أن عميدة الكلية، الدكتورة نورة الزعاقي، اجتمعت مع المجلس الطلابي يوم الأحد لتسمع منهم ملاحظاتهم وشكاويهم، ولم يصل لعمادة الكلية أي ملاحظة حول نظافة وجاهزية المكان، مبيّناً أنه في حال وصولها للكلية ستبادر بمعالجتها في حينها. واختتم المصدر حديثه ل "سبق" مؤكداً أن ما يتم تناقله من صور ومقاطع فيديو صورت قبل يوم السبت 14-10-1433ه. يُذكر أن وكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن الخضيري قام بجولة تفقدية على أعمال الصيانة والترميم في يوم الخميس 29-9-1433ه، للتأكد من التزام المقاولين بالشروط والمواصفات المتفق عليها في العقد، بالإضافة إلى الوقوف على مراحل الإنجاز في العمل حسبما ذكره الخضيري.