تنفرد "سبق" بنشر نص الخطاب الذي سلمه بعض أهالي منطقة الرياض لسماحة مفتي عام المملكة, رئيس هيئة كبار العلماء , رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ , حول مظاهر احتفالات عيد الفطر المبارك , وما يصاحبها "من منكرات ومخالفات شرعية" . وأكد معدوا الخطاب على أنهم ليسوا ضد الفرح والاحتفال بالعيد في خطابهم قائلين :" إننا نرغب في احتفالات مباحة موافقة لشرع الله وديننا " مشيرين الى مخالفات حصلت العام الماضي 1429ه" , وسموا بعض الفعاليات التي يتحفظون عليها مثل "الاوبريت الغنائي والذي أقيم في عدة أماكن من مدينة الرياض منها ساحة الدوح" , و "المسرحيات النسائية الدخيلة على المجتمع ". وكانت احتفالات عيد الفطر المبارك الماضية شهدت بعض التجاذبات بين الجهات المنظمة وعضو المجلس البلدي المنتخب عن مدينة الرياض الشيخ عبد الله السويلم والذي وجّه خطاباً لسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، حول ما حدث من بعض التجاوزات في احتفالات العيد بالرياض، وما وقع من اختلاط في بعض الأماكن التي نظمت فيها الاحتفالات. وقد قال الشيخ السويلم في خطابه: إن ما حدث من هذه التجاوزات من اختلاط وسلبيات لا بد من التوجيه لتفاديها لما تشكله من خطر ازدياد هذه المخالفات. وطالب السويلم سماحة المفتي العام بالرفع إلى المسؤولين لتفادي مثل هذه المخالفات. وكان الشيخ عبد الله السويلم توجه إلى أحد الأماكن التي نظمت فيها احتفالات العيد، ووجد بعض المخالفات، فنبه القائمين على الاحتفالات بضرورة إزالتها والالتزام بالضوابط الشرعية، إلا أنه فوجئ في اليوم التالي باستدعائه إلى إحدى الجهات المسؤولة التي طالبته بكتابة تعهد على نفسه بألا يقوم بمثل هذا الأمر مرة أخرى، وقد رفض الشيخ السويلم كتابة هذا التعهد، ومع الإصرار على ذلك وقع عليه بصفته عضواً بالمجلس البلدي. وأثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة النطاق بين طلبة العلم الذين استنكروا التعهد الذي طُلب من الشيخ السويلم، خاصة أنه عضو منتخب في المجلس البلدي، وله صلاحيات رقابية على أداء أمانة مدينة الرياض، ومن حقه القيام بدوره الرقابي وإسداء النصيحة في حالة وجود أي مخالفات. وتنفرد "سبق" بنشر نص الخطاب الذي سلمه بعض أهالي مدينة الرياض لسماحة المفتي حتى لا تتكرر بعض الأخطاء الشرعية التي حدثت في احتفالات عيد الفطر الماضي: بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حفظه الله المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نسأل الله لكم التوفيق لما يحبه الله ويرضاه ، وقد دعى للكتابة ما يتكرر كل عام من احتفالات لعيد الفطر المبارك بتنظيم من أمانة منطقة الرياض وما يصاحبها من منكرات ومخالفات شرعية ، كما أننا في خطابنا هذا لسنا ضد الفرح والاحتفال بالعيد بل نرغب في احتفالات مباحة موافقة لشرع الله وديننا ، ولعل من تلك المخالفات التي حصلت العام الماضي 1429ه ما يلي : 1- ما يسمى بالأبوريت الغنائي والذي أقيم في عدة أماكن من مدينة الرياض منها ساحة الدوح وغيرها . 2- إقامة عروض السيرك واستقطاب الفرق من الخارج لإقامة تلك العروض المحرمة. 3- إقامة المسرحيات النسائية الدخيلة على المجتمع واستضافة بعض الممثلات اللاتي عرفن بضعف الحياء والتبرج والتمثيل مع الرجال والاختلاط وخروج صورهن في الصحف ، مما ينعكس سلباً على أخلاق بناتنا ونساءنا. 4- الاختلاط بين الرجال والنساء وضيق الأماكن والممرات في بعض مواقع الاحتفالات ، مثل: منطقة قصر الحكم ومركز الملك عبد العزيز التاريخي. 5- وجود مسرحيات رجالية وما يصاحبها من استهزاء وموسيقى محرمة. 6- وجود الفرق الشعبية ورقصة السامري وفرقة الدبكة السورية وغيرها ، والتي تصاحبها الموسيقى والطبل المحرم ؛ والأخطر من ذلك حضور النساء ورقص بعضهن بشكل واضح أمام الرجال. ونحن نرغب إلى سماحتكم السعي مع ولاة الأمر والمسؤولين - وفقهم الله للخير- وعلى رأسهم أمير الرياض ونائبه وفقهم الله لإيقاف هذه المخالفات وعرض برامج الاحتفالات على رئيس وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء لإيجازتها شرعاً سائلين الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يطيل في أعماركم على طاعته والله يحفظكم ويرعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،