نصحت "الجمعية الملكية البريطانية لمنع القسوة على الحيوانات" بتجنب النظر إلى المواقع الإلكترونية التي تُظهر تسجيلات وصوراً "مفزعة"، في إشارة إلى مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً وأثار موجة غضب على الشخص الذي ظهر فيه وهو يعذّب "قطاً" كسر مروحة سيارته (الشاص)، بينما حذف موقع "اليوتيوب" المقطع في وقتٍ لاحق. ويتضح حسب المقطع أن تسجيل الفيديو كان مُتعمداً، حيث أُبلغ الرجل بالبدء في التعذيب، وظهر وهو يقطع "ذيل القط" بفأس, بينما القط يحاول الهروب إلا أنه يعجز عن ذلك، حتى انفصل ذيله عن جسده بعد عدة ضربات, فيما يردد الرجل في المقطع: "اللي يكسر مروحة الشاص يُكسر ذنبه". من جهتها علقت "الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات"، والتي تتخذ بريطانيا مقراً لها، على مقطع الفيديو قائلة إنها تتلقى الكثير من التقارير كل عام من أعضائها الذين يشهدون أعمال القسوة والإهمال للحيوانات في الدول الأخرى. وقالت الجمعية ل"سبق" إنها لا تملك أي ولاية قضائية خارج إنجلترا وويلز، لكنها ترصد الرفق بالحيوان دولياً، مبينة أنها تنظم برامج طويلة المدى للعمل في المناطق ذات الأولوية لدى الجمعية كشرق آسيا وأوروبا وجنوب إفريقيا، كما تتعاون مع الوزارات الحكومية في محاولة لتحقيق التغيير على المدى البعيد. وحول نشر مقاطع تعذيب الحيوانات في شبكة الإنترنت قالت الجمعية: "للأسف لم تتم السيطرة على الشبكة العالمية، أو تنظيمها مركزياً، فمن السهل على نحو متزايد للأفراد إنشاء مواقع الإنترنت بسرعة وبتكاليف زهيدة, وتقوم بنشر الكثير من هذه الصور المزعجة التي قد تنشأ في بلدان مثل الولاياتالمتحدة وروسيا التي لا يوجد فيها التنظيم". واختتمت الجمعية حديثها ل"سبق" قائلة: "ننصح دائماً الجمهور بتجنب النظر إلى مثل هذه المواقع التي تظهر هذه التسجيلات المفزعة والصور؛ لأن هناك قدراً كبيراً من التنافس بين هذه المواقع، لذلك هم يبحثون دائماً لإظهار المواد للتفوق على منافسيهم، والبحث على المزيد من الزيارات لموقعهم".