كشفت إحصائية مرورية صادرة عن مرور شمال محافظة الطائف أن محصلة الحوادث المرورية التي وقعت عام 1432ه على طريق عشيرة "شمالي الطائف" بلغت "355" حادثاً مرورياً راح ضحيتها "30" شخصاً, فيما أُصيب "150" آخرون ما بين مواطن ومقيم, وبلغت محصلة التلفيات في المركبات "175". وبيّنت الإحصائية خطورة الطريق الذي تبلغ مسافته 18 /كم والممتد من "كوبري عشيرة" حتى مدخل مركز عشيرة, على الرغم من مطالب الأهالي بتوسعته وازدواجيته بشكلٍ مستعجل، وذلك لإيقاف نزيف الدماء المتزايد في الآونة الأخيرة.
وعلّق عددٌ من أهالي عشيرة على الإحصائية المرورية معبّرين عن استيائهم من تجاهل وزارة النقل لمطالبهم بازدواجية الطريق الذي حصد الكثير من الأرواح دون أن تعيره أي اهتمام على الرغم من بشاعة الحوادث التي تقع عليه. وأوضح الأهالي أن ضيق مسار الطريق وارتفاعه دون أكتاف تسبب في حوادث مميتة, مشيرين إلى أن هذه الإحصائية تُظهر عدد الوفيات خلال عام واحد فقط.
وقال المواطن سلمان المقاطي ل"سبق" إن طريق عشيرة التهم العديد من الضحايا ما يؤكد ضرورة الإسراع في تنفيذ ازدواجيته حفاظاً على سلامة المواطنين والذين يعبرون الطريق يومياً وخصوصاً المعلمين والمعلمات الذي يشكّلون النسبة الأكبر من سالكيه.
وأشار المقاطي إلى أن الطريق يعاني ضيقاً في المسار وغياب الإنارة، إضافة إلى ارتفاع الطريق عن الأرض بشكلٍ كبير على الرغم من عدم وجود عوائق طبيعية تستدعي هذا الارتفاع والانحناءات الخطرة .
من جهة أخرى بيّن المواطن حسن المقاطي أن الطريق يحتاج إلى التفاتة عاجلة من قِبل الجهات المختصة لأن ارتفاع نسبة الحوادث وزيادة أعداد الوفيات تعد أكبر دليل على معاناة السكان, مشيراً إلى أنه فقد الكثير من أقاربه نتيجة حوادث مؤلمة شهدها الطريق.
وأضاف حسن أن طريق تبلغ مسافته 18 كم لماذا لا يتم الإسراع في تنفيذ ازدواجيته؟, وتساءل: هل تعلم وزارة النقل عن الوفيات والمشاهد المؤلمة التي يشهدها هذا الطريق يومياً؟