طالب عدد من أهالي مراكز وقرى شمال الطائف بإيصال مطالبهم للمسؤولين في المحافظة عبر “الوئام” بسبب معاناتهم من نقص في الخدمات الأساسية والحياتية, والتي أصبحت مطلباً ملحاً وضرورياً للمواطنين, وطالبوا بإيجاد كل ما يفتقرون إليه ووضع حد لمعاناتهم. وأكدوا عدم وجود مركز إسعاف للهلال الأحمر فضلاً عن انشاء مستشفى يخدم تلك المراكز أو استمرار العمل في بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية على مدار الساعة لخدمة الأهالي والمسافرين, وتنفيذ ازدواجية طريق عشيرة – المحاني البالغ طوله 120 كلم وبمسار واحد، والذي بات يشكل هاجساً مرعباً وخطرًا موقوتًا مخيفًا لمرتاديه والمسافرين عليه ليل نهار, وطالبوا بسرعة تنفيذ الازدواجية خصوصاً بعد أن صرح مدير إدارة الطرق بالمنطقة الغربية المهندس مفرح الزهراني لبعض الصحف مؤخراً “عن أن ازدواجية طريق عشيرة مدرج ضمن بيانات أولويات الطرق في الوزارة ونحن ننتظر اعتماده حسب أولويات الطرق في المملكة فنتمنى أن ينفذ في القريب”. وقال ساطي ثواب العتيبي مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف إنه يطالب بانشاء مستشفى حكومي لخدمة الأهالي والمسافرين في ظل تزايد حوادث الطريق والتي راح ضحيتها كثيرون, وتهيئة مركز صحي عشيرة لاستقبال الحالات الطارئة التي تقع على طول الطريق وجعل فترة عمله على مدار الساعة على أقل تقدير، مضيفاً بأن وجود قسم طوارئ بعشيرة يساهم في خفض المعاناة كحلّ مؤقت، حاليا إلى أن يتم اعتماد مستشفى في تلك المنطقة لمواجهة الحالات الطارئة، ومصابي الحوادث المرورية وكذلك دعمه بكوادر صحية وسيارات للأسعاف لعدم وجود مركز إسعافي للهلال الأحمر على طول الطريق، حيث إن هناك الكثير من الحالات التي يتم نقلها عن طريق سيارات المواطنين وخاصة في الأوقات التي لا يكون فيها عمل رسمي للمركز الصحي الى مستشفى الأمير سلطان العسكري بالحوية أو مستشفى الملك فيصل بمحافظة الطائف والذي يبعد بمسافة 75 كم عن مركزعشيرة. وقال عيضة معيض المقاطي: إن الطريق شهد عددا من الحوادث المرورية المميتة بسبب السرعة الزائدة وضيق الطريق، التي كان آخرها وقوع حادث انقلاب سيارة لشقيقين في الخمسينيات من العمر بسبب ضيق الطريق وارتفاعه عن مستوى سطح الأرض والتجاوز الخاطئ وجهًا لوجه، مؤكدا أنه لايمر يوم إلا ونتفاجأ بحادث مروري مروّع، وأرجع ذلك الى ضيق الطريق ولعدم وجود أكتاف جانبية وارتفاعه عن مستوى سطح الأرض وتوسطه كذلك لعدد من المراكز والهجر، ولا يوجد عليه أي مركز إسعافي لنقل المصابين فكان هناك حادث مروع وقع لمعلم وزوجته على ذات الطريق فظلا ملقيين على الأرض لأكثر من ساعة في انتظار وصول فرقة الهلال الأحمر من مسافة 65 كم. أما عمدة عشيرة راشد عبدالله المقاطي فطالب بازدواجية الطريق الذي يسلكه يومياً أعداد كبيرة من السيارات التي تقلّ المعلمين والمعلمات للقرى والمراكز الواقعة على طول الطريق، الذين يسلكونه بشكل يومي ويعبرون الطريق نفسه ذهابًا وإيابًا والطريق أيضًا بمسار واحد وبدون سياج، مما سهل مرور الإبل السائبة، التي تسببت في الحوادث المرورية المميتة على الطريق نفسه، وأن هناك تزايدًا في أعداد الشاحنات المخالفة يعمد سائقوها إلى سلك طريق عشيرة قادمين من منطقة القصيم ومنطقة المدينةالمنورة لعدم نظامية أوزانها، وتجاوزها الحمولة القصوى المسموح بها، مما تسبب في إتلاف الطريق وكذلك وجود كسارة خرسانية على طريق عشيرة تسبب في تزايد الشاحنات القادمة من محافظة الطائف. إضافة إلى تسببها في وقوع الحوادث نتيجة عدم تقيد سائقيها بقواعد وأنظمة السلامة المرورية وقيادة الشاحنات بسرعة عالية والتجاوزات الخاطئة لعدم وجود نقاط تفتيش على طول الطريق.