رصدت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية مشاهدات من بلدة عندان الواقعة على بعد 8 أميال إلى الشمال الغربي من حلب، ويصفها التقرير بأنها صارت "مدينة أشباح"، ويرى فيها مستقبل مدينة حلب أو سوريا كلها. وتنقل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن التقرير أنه ليست أصوات الحرب هي الغائبة هنا، بل يغيب أي صوت آخر. ولا صوت للأذان في جامع البلدة الرئيسي الذي ظل مفتوحاً للمصلين الذين اختفوا وبدا مهجوراً يتناثر الزجاج المكسور على أرضيته. بينما بدت الأسواق فارغة، وخلت أكشاكها ودكاكينها من كل شيء إلا الجدران الحجرية العارية. ويواصل التقرير وصفه لآثار الانفجارات وثقوب القذائف في الجدران من بقايا معركة دفعت النساء والأطفال وأخيراً الرجال إلى الهروب من البلدة. ويصف المراسل كيف أنه يرى أمامه صفاً طويلاً من المنازل التي تبدو سليمة ولكنها بدت وكأنها لا تتوقع أي شخص يمكنه أن يعيش فيها ثانية. ويقول التقرير إن عندان هي إحدى منابع الانتفاضة السورية في محافظة حلب، وتوجت بسيطرة المنتفضين على نصف المدينة القديمة. وقد كانت ساحة لمعركة ضارية في يونيو بين مسلحي الجيش السوري الحر والقوات الحكومية قبل أن تجتاح دبابات النظام المدينة. ويضيف التقرير أن البلدة تعرضت لقصف من قواعد في النصف الشمالي للمدينة، فضلاً عن قصف جوي. وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت صوراً من الأقمار الاصطناعية لحفر نحو 600 قذيفة في البلدة ومحيطها.