أكد مدير ميناء الجبيل التجاري الكابتن فهد العامر استمرار الجهود لاستقطاب المزيد من الشركات والمؤسسات من القطاع الخاص لزيادة الاستيراد والتصدير عبر الميناء، مشيرا إلى أن الميناء سجل زيادة بنسبة 23 في المائة لبضائع المناولة خلال الأشهر الثمانية من عام 3102. وقال ل «عكاظ» إن إدارة ميناء الجبيل التجاري تعمل جاهدة لتطوير البنية التحتية، بحيث تتناسب مع الزيادة الواسعة للحركة التشغيلية ولرفع الطاقة الاستيعابية للميناء، كاشفا النقاب عن قرب الانتهاء من المرحلة النهائية لمشروع سكة الحديد في ميناء الجبيل التجاري، حيث تتولى الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» تنفيذه في الوقت الراهن. وذلك أن ميناء الجبيل التجاري يعمل حاليا على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، منها إنشاء طريق خاص للشاحنات يربط الميناء بمدينة الجبيل الصناعية، وكذلك إنشاء مبنى خاص لإنهاء المعاملات الخاصة بالوكلاء الملاحين من خلال استخدام نظام «النافذة الموحدة»، مؤكدا، أن نسبة الصادرات البتروكيماوية عبر الميناء تبلغ 74 في المائة من إجمالي البضائع المناولة، حيث تعتبر الأعلى.. وفيما يلي نص الحوار: حجم المناولة كم حجم المناولة خلال ثمانية أشهر من عام 2103؟ - حقق ميناء الجبيل التجاري خلال ثمانية أشهر للعام 2013 زيادة إجمالية في البضائع المناولة، حيث بلغت 5.527.273 طنا مقارنة مع نفس الفترة من عام 2012م؛ 4.196.839 طنا بنسبة زيادة بلغت 32 في المائة. المرحلة النهائية ما هي المشاريع الاستثمارية المطروحة للقطاع الخاص في الميناء؟ - تعد المشاريع الاستثمارية المطروحة للقطاع الخاص في ميناء الجبيل التجاري مشاريع تنموية لتطوير البنية التحتية حتى تتناسب مع الزيادة المطردة للحركة التشغيلية، ولرفع الطاقة الاستيعابية لميناء الجبيل التجاري. هل يوجد تنسيق بخصوص ربط الميناء بسكة الخطوط الحديدية؟ - بخصوص مخطط سكة الحديد في ميناء الجبيل التجاري، فهو يقترب من مرحلته النهائية كما أن الحكومة أسندت تنفيذه إلى شركة السعودية للخطوط الحديدية «سار». طرق للشاحنات ما هي المشاريع الجديدة لتطوير الميناء وزيادة الطاقة التشغيلية خلال الأعوام المقبلة؟ - يقوم ميناء الجبيل التجاري حاليا بعدة مشاريع عن طريق تنفيذه وتعاقده مع عدة جهات وشركات لتطوير البنية التحتية، ومنها قيام الهيئة الملكية للجبيل وينبع حاليا بإنشاء طريق خاص للشاحنات يربط ميناء الجبيل التجاري مع مدينة الجبيل الصناعية، إلى جانب إنشاء مبنى خاص ينفذ من خلاله جميع المعاملات الخاصة بالوكلاء الملاحين وتقديم جميع التسهيلات المتعلقة بأصحاب البضائع من قبل جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة باستخدام نظام «النافذة الموحدة» في ذات المبنى، مما يؤدي لاختصار الوقت وسرعة الإنجاز. الصادرات البتروكيماوية كم تمثل الصادرات البتروكيماوية عبر ميناء الجبيل التجاري؟ وهل هناك تنسيق مع شركة سابك والمصانع الأخرى لزيادة القدرة التصديرية؟ - إن نسبة الصادرات البتروكيماوية عبر ميناء الجبيل التجاري هي الأعلى بالنسبة للصادرات، وتبلغ نسبتها حوالى 47 في المائة من إجمالي البضائع المناولة. وفيما يتعلق بالتنسيق مع شركة سابك ففي الآونة الأخيرة قامت سابك بالتعاقد مع المؤسسة العامة للموانئ باستئجار موقع مساحته 364.723 مترا مربعا لإنشاء مشروع للدعم اللوجستي في ميناء الجبيل التجاري، ويقوم المشروع على نقل المنتجات الخاصة من البوليمرات والبولي إثلين والبروبلبين بطاقة سنوية تقدر ب4.1 مليون طن، حيث إن المشروع صمم ليكون قادرا على استقبال 400 شاحنة يوميا، ويعمل المشروع على تصدير حوالى 557 إلى 1577 حاوية/قياسية معبأة يوميا. كما قام ميناء الجبيل التجاري بعدة خطوات تصحيحية وتطورية مع دراسة النظرة المستقبلية، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للميناء بشكل عام وتوسعة وترميم الأرصفة بشكل خاص، فقد انتهى العمل من التعميق «حوص دوران السفن» والتوسيع للأرصفة ومحطة الحاويات ومنطقة التخزين، كما تم الانتهاء من تطوير وزيادة طول أرصفة الحاويات من 500 متر إلى 1000 متر وزيادة عرض حوص الدوران من 300 متر إلى 500 متر، وأصبح الميناء حاليا قادرا على استقبال السفن العملاقة من الحاويات، حرصا على تقديم أفضل الخدمات للعملاء. أكبر سفينة كم تبلغ مساحة الميناء؟ وما هي الطاقة القصوى لاستقبال البواخر؟ وهل هناك زيادة كبيرة في نسبة الاستقبال خلال العام الجاري مقارنة بالعام السابق؟ - تبلغ مساحة الميناء 4.125.940 مترا مربعا ومن تلك المعطيات فإن الميناء قادر على استقبال السفن الضخمة، فقد استقبل الميناء يوم الأحد 12/11/1434ه السفينة (CAPE CLIMBER) وهي أكبر حمولة سفينة شعير في تاريخ الميناء والبالغة 105.930 طنا، وأيضا استقبل الميناء سفينة حاويات من الجيل الخامس بطول 319 مترا، حيث تبلغ حمولتها ما بين 4500 و5000 حاوية قياسية، كما بلغ عدد السفن التي وصلت إلى ميناء الجبيل التجاري خلال ثمانية أشهر من العام 2013م؛ 428 سفينة مقارنة ب351 سفينة لنفس الفترة من خلال العام 2012 بنسبة زيادة بلغت 22 في المائة. كلمة أخيرة. - أتوقع استمرار هذه الزيادة خلال العام الحالي 2013 نتيجة الجهود المبذولة من إدارة الميناء والشركات المتعاقدة بعقود تجارية، والتسويق لاستقطاب المزيد من الشركات والمؤسسات من القطاع الخاص وتشجيعهم على الاستيراد والتصدير عبر الميناء.